كشف الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، أنّ قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، "موجود في روسيا وغير موجود في بلادنا"، مشيراً إلى أنه "ربما ذهب منذ الصباح إلى موسكو".

وقال لوكاشينكو في حديث لوسائل الإعلام البيلاروسية والأجنبية في مينسك، إنّ "مقاتلي فاغنر لم ينتقلوا لبلادنا، وما زالوا في معسكراتهم التي تجمعوا فيها بعد باخموت".

كما رأى الرئيس البيلاروسي أنّ "انتقال فاغنر إلى بيلاروسيا، مرتبط بقرار القيادة الروسية وشركة فاغنر نفسها".
 

وأضاف: "لا أرى خطراً على بيلاروسيا من جرّاء تمركز قوات شركة عسكرية خاصة فيها". وأشار لوكاشينكو إلى أنّ "النظام العالمي الذي نشأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لم يعد موجوداً".

كذلك، لفت الرئيس البيلاروسي إلى أنّ "عملية التحول من عالم أحادي القطب إلى عالم متعدد الأقطاب بدأت ولا يمكن إيقافها".

وأكد لوكاشينكو، أنّ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أدرك أخيراً أنه "لن يفوز في هذه المعركة، وبدأ يتخذ خطوات للخروج من المأزق الذي وضع نفسه به".

وقال إنّ زيلينسكي ظنّ بعد الوعود الغربية بمساعدة أوكرانيا أنّ لديه "أجنحة وطار بها"، لكن ذلك لم يحدث.

وكانت بيلاروسيا قد أعلنت في 28 حزيران/يونيو الماضي، ترحيبها ببريغوجين، الذي وصل حينها إلى منفاه على أراضيها، وفق ما تمّ الاعلان عنه، في إطار اتفاق وضع حدّاً لتمرّده في روسيا.

وأعلن لوكاشينكو آنذاك أنّ بريغوجين في طريقه جواً إلى بيلاروسيا، قبل أن يذكر في التصريح نفسه أنه بات في البلاد، في إعلان أوردته وكالة الأنباء البيلاروسية "بيلتا".

وجاء انتقال قائد مجموعة "فاغنر" إلى بيلاروسيا وقتها، بعد محادثات أجراها الرئيس البيلاروسي مع بريغوجين، بعد التنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وموافقة الأخير على مقترح للوكاشينكو لوقف تحركات مجموعة "فاغنر" على الأراضي الروسية واتخاذ إجراءات إضافية لخفض التصعيد.

وكانت روسيا قد أجهضت، تمرداً مسلحاً بقيادة بريغوجين الذي أعلنت في وقتٍ لاحق أنه سيتم إعادة قواته إلى مواقعها "حقناً للدماء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]