وصلت إلى مكاتب موقع "بكرا" اليوم، في زيارة خاصة، نائبة المديرة في مكتب النهوض بمكانة المرأة الحكومي، اوشرا يوسف فريدمان، والتي تحدثت إلى موقع "بكرا" في سلسلة من المواضيع. 

اقل من 50%

وتطرقت اوشرا يوسف-فريدمان حول كونها ثاني امرأة من المجتمع الاثيوبي تتواجد في أحد المناصب الحكومية العليا، حيث قالت: "اظن اننا في السنوات نواجه ما يشبه الاسقف الاسمنتية، برأيي لو كانت كل امرأة تأخذ حقوقها كما يجب دون أي عوائق فانها ستصل لأماكن كثيرة ولمناصب عليا، في مجتمعات كثيرة كالمجتمع الاثيوبي، المجتمع العربي والأقليات هنالك الكثير من العوائق التي تسبب بان تبذل المرأة اضعاف الجهد لتصل الى أهدافها، حتى أصل الى اهدافي ولكسر هذا السقف الاسمنتي تعلمت انه علينا ان نحلم ان نتوقع الكثير من أنفسنا، يجب علينا ان نفتح ابوابنا للعالم".

وحول مكتب للنهوض بمكانة المرأة ونشاطه قالت: "بداية، هيئة النهوض بمكانة المرأة هذه السنة سنحتفل بخمسة وعشرين عامًا على اقامتها، واحدى اهم الهدايا التي قدمتها حكومة اسرائيل هي قرارها باقامة وزارة النهوض بمكانة المرأة، انا اعمل في الهيئة منذ خمس سنوات وفخورة جدًا بانضمامي لوزارة النهوض بمكانة المرأة".

واضافت: "من الواضح ان التمثيل النسائي في الحيّز العام هو منخفض جدًا، وهو اقل بكثير من 50%، مع ذلك، هناك جهات تعمل معًا لرفع نسبة التمثيل النسائي ولتقليل هذه الفجوة بين التمثيل الذكوري والتمثيل النسائي. ومن جهة اخرى يجب العمل عاى تشجيع النساء على محاولة الانضمام لكافة المناصب في كافة المجالات".

50% بلاغات تحرش

نشر في الاسبوع الاخير تقرير حول نسبة التحرشات الجنسية في مؤسسات التعليم الاكاديمي، وعند سؤال فريدمان حول الموضوع قالت: "آفة العنف بشكل عام والتحرشات الجنسية بشكل خاص اصبحت مزعجة للجميع، يجب ان يشعر الانسان بالامان في الاماكن العامة وبجميع الأُطر التي يتواجد بها، سواء كان المنزل، الجامعة، مكان العمل او أي مكان آخر. عندما تم نشر القواعد لمنع التحرشات الجنسية، كان هنالك بند يتعلق بالجمعيات والكليات، ورد فيه انه يجب التبليغ عن كل الشكاوى التي تتعرض بموضوع وكذلك عن طرق علاج هذه الشكاوى، ومنذ حوالي ٤ سنوات نحن نتلقى هذه البلاغات، ولاحظنا ان هنالك حوالي ارتفاع بنسبة 50% بتقديم البلاغات، ووفقًا للمعطيات بامكاننا ان نفهم ان واحدة من كل ثلاثة نساء تتعرض للتحرش الجنسي وان الارقام هي اكبر بكثير مما يتم التبليغ عنه".

النساء في السلطات المحلية 

ومع اقتراب انتخابات السلطات المحلية والتمثيل النسائي المنخفض في هذه السلطات، سألنا فريدمان عن البرنامج الذي خططت له الهيئة لتشجيع النساء على الترشح، وقالت: "انتخابات السلطات المحلية هي امر هام جدًا، نحن لا نتدخل بالانتخابات بشكل خاص، في عام 2013 تم نشر اعلان بانه يجب ان يكون في كل حزب كرشح تمثيل نسائي وهذا ساعد على زيادة التمثيل النسائي بالسلطات المحلية ولكن بنسبة ضئيلة جدًا، من المهم يجب العمل على محورين، المحور الاول هو العمل مع النساء اللواتي يرغبن بالترشح لاعطائهن الادوات والتدريبات الصحيحة والمناسبة لهذه المناصب، من جهة اخرى يجب العمل مع النساء المتواجدات في المناصب ايضًا. في هذه السنة بدأنا ببرنامج قيادي، المتواجد في 13 سلطة محلية، من ضمنها سلطات محلية عربية، والتي تم من خلالها تم اختيار 25- 30 امرأة في كل سلطة لاعطائهن الادوات المناسبة واللازمة التي تمكنهن من الترشح للانتخابات في السلطات المحلية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]