انطلقت صباح اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر "يوم النقب" في الكنيست الذي بادر له النائب يوسف العطاونة (الجبهة والعربية للتغيير)، بمشاركة رؤساء مجالس في النقب ومدراء مدارس، ومدراء أقسام معارف وعدد كبير من ممثلي الجمهور والناشطين السياسيين وممثلو عدد من المؤسسات وجمعيات المجتمع الأهلي.
ابتداء من ساعات الصباح حتى الساعة الثالثة خصّصت خمس لجان كنيست أبحاثها حول قضايا النقب، وخاصة قضية الأرض والمسكن، في لجنة الداخلية وحماية البيئة حول الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف، النقص في رياض الأطفال والحضانات اليومية في القرى غير المعترف بها، في لجنة التربية والتعليم حول تحدّيات التعليم في المجتمع العربي البدوي، في اللجنة الخاصة لتطوير النقب والجليل حول إقامة مراكز خدمات في القرى غير المعترف بها، في لجنة العلوم والتكنولوجيا إقامة مركز للأبحاث في النقب وتطوير البحث التطبيقي في المجتمع العربي في النقب، كما وتطرقت أبحاث اللجان لأهمية التطوير الاقتصادي وبناء مناطق صناعية لتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل.
وتضمّن يوم النقب في الكنيست مداخلات من رؤساء سلطات محلية وممثلي الجمهور من النقب حول معاناة الأهل جراء سياسة التمييز العنصري والهدم والاقتلاع، مطالبين بوقف سياسة التمييز العنصري التي مارستها حكومات اسرائيل المتعاقبة بحق النقب على مدار 75 عاماً ومواصلة حكومة نتنياهو سموطرتش بن غبير الحالية تضييق الخناق أكثر والتعامل مع سكان النقب كمواطنين درجة ثانية وثالثة وكأنهم من كوكب آخر.
وبأجواء وحدوية التئم نواب الجبهة والعربية للتغيير وأعضاء كنيست من الكتل المختلفة في جلسة مؤتمر النقب التلخيصية في القاعة الكبيرة (قاعة النقب)، بمشاركة المشاركين والمدعوين من النقب، حيث تم توزيع مجلة من إصدار مكتب النائب يوسف العطاونة بالتنسيق مع مركز الأبحاث في الكنيست تتضمّن أبحاث وقضايا النقب المختلفة.
افتتح النائب العطاونة جلسة المؤتمر، مرحّبا بالمشاركين ومشيدا بكل من عمل على إنجاح هذا اليوم، مؤكّدا أنه سيواصل حمل قضايا النقب وطرحها بقوة على طاولة الكنيست ومؤسسات الدولة بالتنسيق مع اللجان التمثيلية ورؤساء السلطات المحلية في النقب من أجل وقف تسونامي السياسة العنصرية تجاه منطقة النقب وتحصيل الحقوق المرجوّة.
وفي الهيئة العامة للكنيست ألقى النائب العطاونة كلمة بمناسبة يوم النقب تطرّق فيها لأهم ما يتعرّض له سكان النقب من سياسة تمييز وهدم بيوت وتجريف مزروعات في ظل الحكومة الحالية، مؤكدا أن الفشل هو مصير هذه السياسة وسكان النقب لن يقبلوا بأقل من المساواة في الحقوق، وأن الأرض بالنسبة لهم قضية وطنية وأخلاقية لا مساومة عليها.
يُشار إلى أن مبادرة النائب العطاونة لاقت الاهتمام الكبير من جهات عديدة وخاصة من القيادات التمثيلية في النقب والمجتمع العربي عامة، والأهم من كل ذلك الالتفاف الشعبي حول قضايا النقب والإصرار على مواصلة النضال من أجل تحقيقها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]