منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية برعاية أمريكية في أواخر العام 2020، شهدت العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل تطورا ملحوظا على جميع المستويات والمجالات، خاصة المجالين الاقتصادي والعسكري، وهو ما يعكسه توقيع اتفاقيات ثنائية عدة بين البلدين في مختلف القطاعات.

تطور ترغب إسرائيل في تتويجه بتوقيع اتفاقية إقليمية للتجارة الحرة تضم المغرب إلى جانب دول عربية أخرى، وفق ما أفادت به صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، التي أوردت أن تل أبيب تتطلع إلى تطوير وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر اقتصادي بمملكة البحرين، شارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى وخبراء من كل من المغرب والإمارات ومصر والسودان وإسرائيل، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن مبادرة “إن 7” التي ترعاها مؤسسات بحثية أمريكية.

المصدر عينه نقل عن ويليام ويشسلر، كبير مدراء مشاريع مبادرة “إن 7″، قوله إن “هذه المبادرة تدفع في اتجاه إقامة تجارة إقليمية حرة بين دول عربية والدولة العبرية، ستبدأ كخطة أولى باتفاقية ثلاثية في هذا الصدد بين كل من تل أبيب وأبوظبي والمنامة”، مضيفا أن “إسرائيل والإمارات لديهما اتفاقية تجارة حرة ثنائية، كما أن هناك مفاوضات مع البحرين في هذا الصدد، فيما توجد اتفاقية طويلة الأمد مع الأردن”.

مخطط لتعزيز التجارة الحرة 

ومن المرتقب أن تنشر مبادرة “إن 7” تقريرا في شهر أكتوبر المقبل يضع خطة لتعزيز التجارة الحرة الإقليمية بين إسرائيل والدول العربية المشاركة في مؤتمر المنامة.

يذكر أن الرئيس السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، شاي كوهين، كان قد صرح خلال ندوة صحافية، الشهر الماضي، على هامش الاحتفال بذكرى “تأسيس إسرائيل”، بأن بلاده “ترغب في توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع المغرب”، كاشفا أن “هذا الأمر تمت مناقشته خلال الزيارة الأخيرة التي قادت نير بركات، وزير الاقتصاد الإسرائيلي، إلى المملكة”.

المسؤول الإسرائيلي السابق ذاته ذكر أن “صادرات إسرائيل إلى المغرب تبلغ 40 مليون دولار أمريكي؛ في حين إن واردتها منه ناهزت 140 مليون دولار”، متوقعا أن “تحقق اتفاقية التجارة الحرة مع ميناء طنجة المتوسط، أكبر الموانئ في القارة السمراء، أكثر من مليار دولار في غضون السنوات الثلاث المقبلة على أبعد تقدير”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]