أعلنت السعودية، الخميس، تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار لتونس، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة وديناً عاماً هائلاً.

وتأتي المساعدة المالية السعودية فيما يقوم وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي نبيل عمار بجولة خليجية بدأت الأحد، وتستمر 5 أيام بهدف جذب استثمارات للبلد الواقع في شمال إفريقيا.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ "المملكة تقدم قرضاً ميسراً ومنحة للجمهورية التونسية بقيمة 500 مليون دولار"، دون أنّ تقدم مزيداً من التفاصيل.

وقام عمار بزيارة الكويت والإمارات قبل أن يحطّ في السعودية، حيث التقى رجال أعمال سعوديين ومسؤولي البنك الإسلامي للتنمية في جدة.

وتعاني تونس تضخّماً هائلاً وتدهوراً في القوة الشرائية للدينار التونسي، فيما يبلغ دينها العام 80% من إجمالي الناتج المحلي.

وتخوض منذ نحو عامين مفاوضات صعبة بشأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

تعثر المفاوضات 

وعلى الرّغم من توصّل الطرفين إلى اتّفاق مبدئي في أكتوبر(تشرين الأول) الفائت، إلا أنّ المفاوضات تعثّرت لأنّ الرئيس قيس سعيّد يرفض برنامج الإصلاح الذي وضعه الصندوق، والذي ينصّ خصوصاً على إعادة هيكلة أكثر من 100 شركة عمومية مثقلة بالديون، ورفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الأساسية.

والشهر الماضي، اقترح سعيّد إقرار ضريبة جديدة على الميسورين معتبراً أن هؤلاء يستفيدون من الدعم "بدون وجه حق"، وذلك من أجل الاستغناء عن قرض الصندوق و"الإملاءات الخارجية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]