انطلقت اليوم صباحا 200 مشارك/ة في مسيرة فريدة من نوعها بجبل القفزة في الناصرة نظّمتها عدة جهات من المجتمع المدنيّ والمؤسسات الصحية، وذلك للتعبير عن ضرورة وجود حيز عام آمن للنساء وخاصة للنساء العربيات. تعتبر هذه المسيرة الحدث الاول من نوعه، حيثُ تربط بين الأمان الشخصي والفجوات الصحية الصارخة في بلدات ومدن المجتمع العربي والهامش الاجتماعي.

وتأتي هذه الخطوة بتنظيم مشترك من قبل أمهات من اجل الحياة، لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، المستشفى الاسكتلندي ، شاتيل، جمعية تعزيز الصحة في المجتمع العربي، المنتدى المدني لتعزيز الصحة في الجليل، المستشفى الفرنسي، بلا ولا شي جاي امشي بأمان وكونغ فو سخنين.

انطلقت المسيرة يوم 28.7.2023 في تمام الساعة 6:00 صباحًا من جبل القفزة في الناصرة، حيث سارت المشاركات فيها ما يقرب خمسة كيلومترات حتى المطلّ في جبل القفزة. تضمنت المسيرة في نهايتها تمارين رياضية للتنفُّس والليونة.

الصمت 

وينوّهُ المنظّمون إلى أنّه "بات من غير المعقول الصمت إزاء تردّي المرافق الصحية التي لها صلة وثيقة بالعنف المستشري في المجتمع العربي وانعدام الحيّز العامّ الآمِن. لا بدّ من الاحتجاج على هذه الفجوات الغير منطقية في الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين العرب في إسرائيل - كمتوسط العمر المتوقع لسكان النقب والجليل الذي هو أقل مما هو لدى سكان المركز، وأنّ هناك حاجة ماسّة إلى استثمار ضخم في تعزيز الصحة والخدمات الأساسية للمواطن.

وقالت الناشطة فداء شحادة، إحدى العاملات على تنظيم المسيرة: "تخيّلوا حالة تعيش فيها امرأة في مجتمع لا يوجد فيه أطباء متخصصون، لا توجد طرق مشي آمنة لممارسة الرياضة ولا يوجد جسم في السلطة المحلية يعزز الصحة. هذا هو الوضع السائد في معظم البلدات العربية في الجليل. النقص المزمن في تعزيز الصحة والخدمات الأساسية جلي وواضح في جميع أنحاء الجليل."

شاركت النّساء من المجتمعين العربي واليهودي في المسيرة، معظمهن من الجليل، ومن خلالها سيتم تقديم رؤيا جديدة لسياسة الصحة، المساحة الآمنة في الجليل والشراكة متعددة الثقافات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]