كشف مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين" على هويدي،  تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، مؤكدًا عودة مئات العائلات النازحة إلى منازلها.

وقال هويدي،  إن أول بنود الاتفاق يتمثل في سحب المسلحين من الطرقات وعدم إبراز المظاهر المسلحة ووقف الاشتباكات فورًا.

كما يتضمن الاتفاق – بحسب هويدي- تشكيل لجنة تحقيق من هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك، لتحديد المتسببين بالأحداث المؤسفة وتقديمهم للعدالة اللبنانية.

وأضاف أنه جرى الاتفاق على الطلب من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مسح الأضرار لتعويض المتضررين.

لكن هويدي أكد أن المخاوف من عودة الاشتباكات في المخيم ما زالت موجودة على الرغم من عودة مئات العائلات إلى المخيم.

وأوضح أن الإشكال لم يتم حله بشكل جذري، معربًا عن أمله في التوصل إلى حلول جذرية في المستقبل حتى لا تعود الاشتباكات المؤسفة.

وفي 29 يوليو/تموز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم "عين الحلوة" استمرت عدة أيام بين قوات الأمن الوطني التابعة لحركة "فتح" وتنظيمات متشددة.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات، فضلًا عن نزوح مئات العائلات إلى خارج المخيم، ما تسبب بمعاناة إنسانية صعبة للأهالي.

عودة العائلات النازحة

وحول عودة النازحين الذين غادروا المخيم جراء الاشتباكات، قال هويدي: "نتابع عودة مئات العائلات إلى عين الحلوة، بعد تثبيت وقف إطلاق النار بناء على دعوة كل من هيئة العمل الفلسطيني المشترك ولجنة الحوار الوطني اللبناني الفلسطيني".

وأردف "حاليًا تم إخلاء ثلاث مدارس تابعة لوكالة الغوث بينها اثنتان في مدينة صيدا وثالثة في مخيم المية ومية بالإضافة للعائلة التي كانت نازحة إلى معهد سبلين للتدريب التابع للأونروا".

وأشار هويدي إلى أن معظم العائلات النازحة عادت إلى المخيم، موضحًا أن العائلات التي لم تعد حتى الآن هي التي دمرت منازلها بفعل الاشتباكات.

ولفت إلى أن أكثر من 700 منزل تضررت سواء على مستوى التدمير أو الإحراق، حسب الإحصائيات الصادرة.

وتابع هويدي "نأمل أن يكون هناك مساعٍ جادة للعمل على إعادة الإعمار كي يتمكن أصحابها للعودة إليها".

كما أعرب عن أمله في اتخاذ قرارات سريعة بالسماح بإدخال مواد البناء إلى المخيم كي يتم ترميم المدارس التي تضررت من أجل بدء العام الدراسي في موعده، خاصة أن "أونروا" تحدثت عن احتمالية تأجيل موعد انطلاقه نتيجة الأضرار في المدارس.

ودعا هويدي أيضًا إلى "إدخال مواد البناء للعائلات كي يتم إعمار منازلها قبل بدء فصل الشتاء حتى لا نكون أمام كارثة إنسانية أخرى".

وجدد مدير عام "الهيئة 302" التأكيد أن لجنة التحقيق المشكلة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك تقوم بدورها كجزء مما تم الاتفاق عليه، على أن تصدر تقريرها في مرحلة لاحقة مع تقديم من تسبب بهذه الأحداث المؤسفة إلى العدالة اللبنانية.

و"عين الحلوة" هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان تأسس عام 1948، ويضم نحو 50 ألف لاجئ مسجل حسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]