حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" من تنامي التهديدات والتحريض ضد رئيسة المحكمة العليا "إيستر حايوت"، والمستشارة القضائية "غالي باهراف ميارا".

وبين الشاباك، أن كلتا الشخصيتين كانتا هدفًا رئيسًا لشخصيات يمينية بسبب معارضتهما لبعض تحركات الحكومة، بحسب ما أورده تقرير لقناة 13 العبرية.

وجاءت التحذيرات خلال اجتماع "تقييم الوضع الأمني" الذي عقده الشاباك، يوم الأحد الماضي، حيث أشار قادة الجهاز إلى التهديدات المتزايدة ضد رموز الجهاز القضائي في إسرائيل، خصوصًا لأولئك المعارضين لخطة التعديلات القضائية.

وبحسب الإعلام العبري، تصاعد التهديدات للشخصيات القضائية في الوقت الذي حذر فيه رؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل، المحكمة العليا من إلغاء قانون يمنع عزل رئيس الوزراء أو تنحيته.

وفي تقرير نشرت القناة الـ(13) العبرية عبر موقعها الإلكتروني، كشف المسؤولون الأمنيون عن علاقة طردية بين تصاعد التحريض والتهديدات ضد المؤسسات القضائية بشكل عام، والقاضيتين "حايوت" و"باهاراف-ميارا" بشكل خاص، وبين الخطاب "المتطرف وغير المسؤول" الصادر عن وزراء الحكومة وأعضاء الائتلاف.

ونقل التقرير عن مسؤول تنفيذي إسرائيلي لم يكشف عن هويته قوله: "ليس من المستبعد أن يحاول شخص ما سفك الدماء هنا، فبدلا من محاولة تهدئة الأوضاع، يمارس وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست العكس تماما، ويطلقون تصريحات خطيرة ومتطرفة".

ولم يحدد تقرير القناة العبرية طبيعة التهديدات، أو تفاصيل تكرارها، لكن سبق وأن جرى تعيين حراس شخصيين مسلحين لكل من "حايوت" والمستشارة القضائية "باهراف ميارا".

ويأتي تصاعد التهديدات للشخصيات القضائية في الوقت الذي حذر فيه رؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل، المحكمة العليا من إلغاء قانون يمنع عزل رئيس الوزراء أو تنحيته، مشيرين إلى أن "المحكمة لا تملك صلاحية إلغاء قوانين أساس".

على صعيد آخر، أدان عضوان في الكنيست الإسرائيلي بشدة تحذيرات مدير جهاز الشاباك "رونين بار"، التي أشار فيها إلى أن "الممارسات الإرهابية التي يقوم بها اليهود الإسرائيليون هي السبب وراء الإرهاب الفلسطيني".

يذكر بأن جهاز الشاباك مسؤول عن حماية الشخصيات السياسية وممثلي الدولة في إسرائيل، ويقوم بتعزيز الإجراءات الأمنية بانتظام في حالة التهديدات أو الأجواء السياسية المشحونة في إسرائيل.

وكان وزير التعاون الإقليمي "دافيد امسالم" وصف الشهر الماضي، المستشارة القضائية "باهراف-ميارا" بأخطر شخص في إسرائيل، وتمثل تهديدا صريحا للديمقراطية، كما اتهمها بحماية المتظاهرين من الملاحقة القضائية، داعيا إلى طردها من منصبها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]