بعد الاعتداءات المتكررة على دير مار إلياس في حيفا، والتوترات التي حصلت في المكان وما تبعها من وقفات احتجاجية وتظاهرات ضد استفزازات يهود متطرفين كرروها عدة مرات بمحاولة الصلاة في الدير، انتشر مؤخرا وبحسب مصادر إسرائيلية أن الشرطة تقوم بإعداد خطة تسمح فيها للمتطرفين الحريديم (أتباع برلند) بالدخول إلى دير مار إلياس "في منطقة ستيلا مارس" والصلاة فيها بحجة أن فيها يرقد النبي إليشع.

وتحدثت المصادر أنه بجانب رفض أهالي حيفا وقيادة الكنيسة فإن رئيسة بلدية حيفا ترفض هذا الأمر أيضًا وتقول أن الكنيسة للمسيحيين فقط.

وفي حديث خاص لـ"بُـكرا" قال مستشار رؤساء لعدد من الكنائس في الأرض المقدسة، وديع أبو نصّار: " نستغرب هذه المفاوضات بين المتطرفين والشرطة، كيف للشرطة أن تتفاوض مع معتدين! نحن نعيد ونكرر رفضنا التام لكل هذه المفاوضات التي يتم التداول من خلالها موضوع تخصيص حيز في محيط الكنيسة لليهود من أتباع "برلند" للصلاة فيه".

مفاوضات مع زعران 

وعبّر كاهن رعية القديس انطونيوس في المكر، الخوري مكاريوس جريس عن تعجبه من هذه المفاوضات، وقال "الشرطة هي من تقوم بهذه المفاوضات! الشرطة التي دورها تنفيذ القانون تقوم بمفاوضات مع "زعران" وخارجين على القانون".

وتابع جريس: " هذه التوتر والضغط الذي يحيط بالكنيسة ممكن أن يزيد التصعيد وأن يحصل ما لا يحمد عقباه خصوصا مع الشبان الذين يتواجدون بمحيط الكنيسة بشكل شبه دائم، نطالب بإبعاد هذه الفئة المتطرفة عن الكنيسة وكل الأماكن المقدسة الخاصة بالديانات الأخرى".

يذكر أن محاولات اقتحام الكنيسة من قبل يهود متطرفين من أتباع (برلند) بالفترة الأخيرة أثارت ضجة واسعة واحتجاجات كبيرة من قبل أهالي حيفا والعديد من أبناء المجتمع العربي، وتم اعتبار هذه الاقتحامات، كجزء من سلسلة الاعتداءات على الكنائس في السنوات الأخيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]