كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن وجود قلق كبير في أوساط الاحتلال من الانخفاض الملحوظ في هجرة الشباب من أمريكا إلى "إسرائيل" التي على ما يبدو "فقدت سحرها".

وأكد تقرير للصحيفة أعده إيتمار ايشنر، أن "الثورة القانونية" التي تقودها الحكومة اليمينية الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، وتسببت بموجة احتجاجات متواصلة، "مزقت المجتمع الإسرائيلي، وهي تؤثر على جميع مجالات الحياة، وليس فقط داخل إسرائيل". وأضاف أن "بيانات منظمة "Nefesh Ban Nefesh" (منظمة غير ربحية تروج وتشجع وتسهل الهجرة اليهودية من أمريكا والمملكة المتحدة)، أظهرت أن هناك انخفاضا كبيرا في معدل الهجرة إلى إسرائيل من أمريكا الشمالية؛ خاصة بين الشباب، والسبب؛ أنهم يجدون صعوبة في الارتباط بإسرائيل في هذا الوقت، والتأكيد أن الوقت ليس مناسبا للهجرة إلى إسرائيل".

وتابعت "منذ بداية 2023، هاجر فقط ثلث عدد الشباب إلى إسرائيل مقارنة بالمتوسط خلال العقد الماضي؛ باستثناء سنوات تفشي فيروس كورونا". وأوضحت المنظمة، أن "هناك خطاب حول عدم الاستقرار في إسرائيل، حيث يخبرهم المزيد من اليهود أنهم لن يهاجروا، فإسرائيل تتنافس مع وجهات أخرى للهجرة، هناك تباطؤ في الهجرة، لكنها لا تتوقف الهجرة تماما، مع حلول نهاية 2023، يتوقع أن نصل لحوالي 3000 مهاجر، وهذا أقل بنحو 10-15 في المئة من السنوات السابقة، هذا يؤلمنا". وأشارت الصحيفة، إلى أن "انخفاض عدد الشباب المهاجرين لإسرائيل ليس هو الشيء الوحيد المقلق، فهناك انخفاض في التبرعات لإسرائيل"، منوهة أن "متبرع يعرّف نفسه بأنه صهيوني كبير، أعلن أنه بسبب الوضع سيجمد الأموال التي وعد بتحويلها".

وأضافت: "المانحون يقولون إن إسرائيل فقدت سحرها، وهناك أناس قلقون من الوضع الاقتصادي". من جهته أقر وزير الهجرة والاندماج الإسرائيلي أوفير سوفير، بأن "هناك تراجعا مستمرا منذ عام ونصف"، لافتا إلى أن "وزارته حددت هدفا لها؛ يتمثل في العمل على هجرة طلاب الجامعات، وتبنت لأجل ذلك العديد من البرامج" وفق الصحيفة. وبحسب تقرير الصحيفة "فقد وصل 215 مهاجرا جديدا من الولايات المتحدة وكندا إلى إسرائيل الأربعاء الماضي؛ نحو ربعهم من الشباب الذين يتوقع تجنيدهم في الجيش، إجمالا؛ هناك 22 عائلة لديها 75 طفلا، 15 رجلا وامرأة عزباء و 17 متقاعدا على متن الطائرة التي هبطت في "إسرائيل". وبينت أن "الشباب الذين وصلوا في هذه الرحلة، سيتم تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي في الأشهر المقبلة، كجزء من برنامج الجنود المنفردين".

ووفق الحاخام يهوشوا بيس، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنظمة "Nefesh Ban Nefesh"، "فإن الرحلة الحالية مثيرة بشكل خاص، مع عشرات الشباب الذين تركوا حياتهم المألوفة خلفهم للمجيء إلى إسرائيل واختاروا التجنيد في الجيش الإسرائيلي، جنبا إلى جنب مع طاقم طبي متمرس، سيعززون البنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد، والتعليم، والصناعة، والتكنولوجيا الفائقة والمزيد". وأضاف: "سنستمر في مرافقتهم وآلاف المهاجرين الجدد الذين سيصلون فيما بعد، وذلك طوال عملية استيعابهم كإسرائيليين في إسرائيل".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]