أقيمت بالأمس في مدينة الطيرة جنازة مهيبة شارك بها الآلاف من ابناء الطيرة والمجتمع العربي، شيع فيها الناس المدير العام للبلدية، الشيخ عبد الرحمن قشوع. وبعد الجنازة توجه المشاركين لمركز الشرطة في المدينة، حيث نظموا بوقفة احتجاجية، احتجاجًا على مقتل الشيخ عبد الرحمن وعلى انتشار العنف والجريمة في المجتمع العربي، وعلى تقاعس الشرطة في القيام بعملها.

وتخللت الوقفة الاحتجاجية كلمات لعدد من القيادات، منهم د. منصور عباس، الشيخ صفوت فريج ومحمد بركة. الذين شددوا انه على الشرطة ان تتوقف عن تقاعسها بالقيام بمهامها ومحاربة العنف في المجتمع العربي، واوضحوا انه مع استمرار تقاعس الشرطة علينا كمجتمع ان نحمي أنفسنا بنفسنا.

استئصال منظمات الاجرام
وفي حديث لموقع بكرا مع المحامية ليلى مصري قالت: "لا نعرف الى اين وصلت التحقيقات، ولكن الوضع في البلد جدًا مزري، الشيخ عبد الرحمن كان يحب مساعدة الصغير والكبير، وصلنا لوضع ان الاشخاص الموجودة في مناصب عليا وتساعد الآخرين، وشيوخ يقتلون أمام مركز الشرطة ، والشرطة لا تحرك ساكنًا".

وأضافت: "الشرطة لا تحكمنا وكذلك الامر بالنسبة للحكومة، نحن لسنا مجتمع سفلي ولسنا جميعنا قتلة، هناك الكثير من مجتمعنا متعلمين ومثقفين، واذا كان هناك فئة تسيء لكافة المجتمع العربي فيجب استئصالها".

وانهت: "نحن نخاف على انفسنا وعلى ابنائنا، ولا نستطيع العيش بأمان، اصبحنا نخشى الخروج الى الشوارع".

الهاء العرب عن القضايا الحارقة
كما وتحدث موقع بكرا مع عضو بلدية الطيبة، الماظة جبارة التي قالت: "هذه ليست مأساة للطيرة فقط، بس هي مأساة في المجتمع العربي، الحريمة باقية وتتمدد، مقتل الشيخ عبد الرحمن في الطيرة، والمجزرة التي حصلت في ابو سنان، هذا يدل على ان الجريمة المنظمة باتت تتطال منتخبي جمهور او مرشحين الذين يمثلون مصالح الجمهور، هذه كارثة ونتيجة لنتيجة لتقاعس الشرطة والحكومات المتعاقبة وليست فقط هذه الحكومة العنصرية".

وأضافت: "هناك استهداف للمجتمع العربي، بدلًا من الاهتمام في قضايا حارقة كالارض والمسكن، فان الحكومة تشغللنا في الجريمة المنظمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]