بعد النجاح الكبير لمسيرة الأموات في تل أبيب، التي نظمت بداية الشهر الجاري، وشارك فيها نحو 20 ألفًا، وشهدت مشاركة غير مسبوقة من المجتمع العربي في السنوات الأخيرة على مستوى السلطات المحلية والمراكز الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد كذلك، أثار الموضوع ضجة واسعة ووصلت لموقع بكرا وللمنظمين توجهات عديدة لاستمرار هذا النشاط، الذي بدأ ليستمر أصلًا، وعلى ذلك تنظم الخميس المقبل 31.8 في حيفا، مسيرة الأموات الثانية، والتي يتوقع أن يشارك بها الآلاف أيضًا، وتشهد الاستعدادات اهتمامًا واسعًا.

وتحدث موقع بكرا مع والدة المغدور محروس زبيدات، الذي قتل قبل عشر سنوات، وقالت خلال حديثها:   

"كنت قد قلت حين قتل ابني قبل عشر سنوات أن هذا الأمر سوف يصل الى جميع البيوت، وما يحصل اليوم يثبت صحة كلامي، وعندما قتل ابني في العام 2013 قتل حينها 47 شخصًا، اما اليوم فقد وصلنا الى رقم قياسي حيث قتل حتى اليوم اكثر من 150 قتيلا من مجتمعنا العربي".

وأضافت: "السبب في ذلك هو اننا لم نتحرك ولم نعمل كما يجب، لأجل وقف هذه الظاهرة بصورة جدية، واليوم اصبحت الجرائم ترتكب في وضح النهار، ولذا فقد اصبح الوضع مخيفًا جدًا، وفي ظل هذا الوضع الذي يمر به مجتمعنا، يجب علينا ان نشارك في هذه المسيرة، واطلب من الجميع المشاركة، لكي نؤثر، وكلما كان الحضور اكبر وصل صوتنا بشكلٍ اقوى".    

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]