بعد النجاح الكبير لمسيرة الأموات في تل أبيب، التي نظمت بداية الشهر الجاري، وشارك فيها نحو 20 ألفًا، وشهدت مشاركة غير مسبوقة من المجتمع العربي في السنوات الأخيرة على مستوى السلطات المحلية والمراكز الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد كذلك، أثار الموضوع ضجة واسعة ووصلت لموقع بكرا وللمنظمين توجهات عديدة لاستمرار هذا النشاط، الذي بدأ ليستمر أصلًا، وعلى ذلك تنظم الخميس المقبل 31.8 في حيفا، مسيرة الأموات الثانية، والتي يتوقع أن يشارك بها الآلاف أيضًا، وتشهد الاستعدادات اهتمامًا واسعًا.

الموت مجرد رقم
وفي حديث لموقع بكرا مع رجل الأعمال، كايد أبو عياش قال: "الحقيقة اننا وصلنا لا نحسد عليه، سابقًا عندما كنا نسمع عن حادثة قتل مرة بالسنة كنا نهتز، لكن للأسف الشديد وصلنا لوضع ان الموت أصبح مجرد رقم وعنوان، أصبحنا نسأل اين حصلت الجريمة وما هو عدد القتلى، لقد وصلنا للحضيض، لم اتخيل ان يصل مجتمعنا لهذا الوضع، نحن اليوم موجودين في غابة، ومن هنا لا أقول الا اننا وجدنا في مجتمع تحت حكم عنصري، ظالم، نحن نعرف ان دولة إسرائيل بإمكانها الوصول لأي انسان، وبإمكانها ان تنظف الأسلحة من المجتمع العربي، وليس هناك تحليل سوى أن هذا الموضوع يرضي الحكومة والشرطة".

وأكمل: "ومنا هنا اناشد كل من يهمهم مجتمعنا وسلامة الناس، انه يجب ان نتحد ونسمع صوتنا للعالم كله على أمل ان نصلح حال مجتمعنا، واناشد الجميع بالمشاركة بمسيرة الأموات يوم الخميس 31.08 الساعة السابعة مساءً في مركز حوريف في حيفا". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]