شارك المئات من المعارضين للنظام في اريتريا في تظاهرة ضد مهرجان تخطط لتنظيمه سفارة بلادهم في تل أبيب. وقام المتظاهرون، وبعضهم ملثمون، بإلقاء الحجارة وأكياس القمامة باتجاه الشرطة ومن ناحيتهم اطلق عناصر الشرطة النار في الهواء بعد شعورهم بالخطر.

وقد بدأ كل ذلك حين تجمهر المئات من طالبي اللجوء الاريتريين اليوم (السبت) في تل أبيب في احتجاج ضد مهرجان من المقرر أن تقيمه السفارة الإريترية في المدينة.

والمتظاهرون من طالبي اللجوء هم من المعارضين للنظام في إريتريا، وشهدت الاحتجاجات مواجهات عنيفة تم خلالها إلقاء الحجارة والألواح الخشبية وأكياس القمامة على الشرطة من قبل المتظاهرين، وكان بعضهم ملثمين، كما استدعت الشرطة سلاح الفرسان إلى مكان الحدث واستخدمت، من بين أمور أخرى، قنابل صوتية

وأصيب 114  شخصا من بينهم  30 شرطيا في الاشتباكات، من بينهم 8 اصابات خطيرة و93 اصابة طفيفة حتى أن بعض المتظاهرين، الذين اخترقوا حواجز الشرطة، حطموا نوافذ المحال التجارية والزجاج الأمامي للسيارات في شارع ياد حروتس في تل ابيب، وألحقوا أضرارًا جسيمة بسيارات الشرطة. وقالت الشرطة إن ضباطا شعر أن حياته في خطر أطلق طلقة تحذيرية في الهواء، وانتهت دون إصابات. ويزعم المتظاهرون، من جانبهم، أن إسرائيل تدعم الدكتاتور الإريتري. وردد المحتجون الهتاف: "دولة إسرائيل تدعم الدكتاتور".

وتحضيرا للتظاهرة، تم إغلاق مداخل شارع ياد حروتس في تل أبيب في كافة الاتجاهات. ونظمت مظاهرات ضد مهرجانات مماثلة نظمها النظام الإريتري في جميع أنحاء العالم الشهر الماضي، بما في ذلك في ستوكهولم، عاصمة السويد، حيث أصيب أكثر من 50 شخصا في الاشتباكات. كما اندلعت أعمال شغب في مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي تورونتو بكندا - حيث تقرر إلغاء المهرجان الذي خططت له الحكومة الإريترية بعد إصابة تسعة أشخاص.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]