دعا منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان، عمران رضا، الجماعات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان بوقف القتال، مؤكدًا على ضرورة إخلاء المدارس التي تديرها منظمة الأمم المتحدة للإغاثة دون تأخير.

وأكد عمران رضا في بيانٍ صحفي، أن استمرار المواجهات في مخيم عين أعاق وصول ما يقرب 6000 طفل إلى مدارسهم مع بداية العام الدراسي.

وشدد على ضرورة أن تكون المؤسسات التعليمية مساحات آمنة وخالية من التحيزات، مؤكدًا على أن هذا الأمر يمثل ضرورة ملحة لتعلم الأطفال وضمان رفاهيتهم ونموهم.

واعتبر عمران رضا أن استخدام المدارس من الجماعات المسلحة خرقًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لافتًا إلى أن هذا التصرف يضع في خطر حق الأطفال في الحصول على تعليم آمن ويشكل تهديدًا لمستقبلهم ومستقبل مجتمعهم.

20 شخصًا 

وظهر اليوم، أصيب 20 شخصًا جراء تجدد الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، تزامنًا مع أنباء عن التوافق على اتفاق سريع بوقف إطلاق النار.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد مواجهات مشابهة شهدها المخيم في 29 يوليو/ تموز الماضي، واستمرت عدة أيام وأدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى خرقه عدة مرات.

ويعد مخيم عين الحلوة، الذي أقيم عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]