علّقت بكين،  الخميس، على الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري، بشار الأسد، للصين.‏

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجبية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي: "نعتقد أنّ زيارة الرئيس بشار الأسد ستؤدي إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة، والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وارتقاء العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة".

وأكدت المتحدثة أنّ "الصين وسوريا تتمتعان بصداقة عميقة، وتُعَد سوريا من أولى الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية بالصين، وإحدى الدول الراعية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أعاد إلى الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة".

وأضافت أنه "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسوريا قبل نحو 67 عاماً، حافظت العلاقات الصينية السورية على نموّ سليم ومطّرد. ويُولي الرئيس الأسد أهمية كبيرة للعلاقات الصينية السورية، وهذه هي زيارته الثانية للصين منذ توليه منصبه رئيساً، وسيلتقيه الرئيس الصيني شي جين بينغ، وغيره من القادة الصينيين، وسيتبادلون وجهات النظر بصورة معمّقة بشأن العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وكانت المتحدثة باسم الخارجية قالت، في وقت سابق اليوم، إنّ الصين ترى في زيارة الأسد "فرصة لدفع العلاقات بسوريا إلى مستوىً جديد".



من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، بالأمس، بأنّ "الرئيسين السوري والصيني سيعقدان قمة ثنائية سورية صينية".

وأشاد الأسد، في وقتٍ سابق، خلال لقاء مع المبعوث الصيني الخاص تشاي جون في دمشق، بالدور الصيني على مستوى العالم، وهو الدور "الذي يتصاعد بصورة هادئة ومتوازنة"، بحسب وصفه.

وتشمل زيارة الأسد عقد عدد من اللقاءات مع المشؤولين الصينيين، والمشاركة في الفعاليات في العاصمة بكين ومدينة هانغتشو.

وترافق الرئيس الأسد عقيلته أسماء الأسد، ووفد رسمي يضم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان.

ووصل الرئيس السوري إلى مطار خانجو في الصين، اليوم الخميس، في أول زيارة رسمية للبلاد منذ نحو عقدين، تلبية لدعوة من نظيره الصيني، شي جين بينغ.

وعام 2021، زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي دمشق، في زيارة رسمية لتعزيز التعاون بين الصين وسوريا. وكانت تلك الزيارة هي الأولى لمسؤول صينيّ رفيع المستوى، منذ بدء الحرب على سوريا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]