تعرض عدد من مرشحي السلطات المحلية العربية، في الآونة الأخيرة لتهديدات، وإطلاق نار، ما أدى الى اعلانهم الانسحاب من المنافسة الانتخابية. 

هناك حالة من الإهمال ونهج معاكس في الأنتخابات المحلية

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي ايهاب جبارين، والذي قال خلال حديثه:

"الانسحابات الأخيرة من المنافسة الإنتخابية، بمفهوم كهذا او كآخر هي متوقعة، فهي نتاج تراكمات لسنوات من الفوضى في حيز الساحة الأنتخابية تحديدا".

وأضاف: "في حين نرى ترتيب أوراق وكي وعي وأجندات واضحة ومرتبة سياسيا في الأنتخابات المركزية، هناك حالة من الاهمال ونهج معاكس في الأنتخابات المحلية، بل يمكن القول أنه في كثير من الأحيان، الأحزاب السياسية، بدلا من أن تنتهج نهج التأثير، تكون شريكة بطريقة مباشرة او غير مباشرة في ترسيخ هذه الفوضى".

نتاج الفوضى، هو الفلتان، بكل معنى الكلمة

وتابع: "بلا شك أن نتاج الفوضى، هو الفلتان، بكل معنى الكلمة، وبالتالي أصبح هذا القطاع أكثر إستباحة من قبل قطاعات غير شرعية، يجب أن نتذكر أن راعي الفوضى الرسمي في مجتمعنا العربي، هي مؤسسات الدولة، والوحيد المؤهل لمحاربة هذه القطاعات غير الشرعية ومن بينها مؤسسات الإجرام، هي الدولة ليس إلا، ومن هنا يمكن أن نفهم ونتفهم موجة الأنسحابات لمرشحين معينين!".

تكمن الخطورة في تفشي ونسخ هذه الظاهرة، في بلدات كانت تعتبر مسالمة حتى اللحظة

وشدد على أن: "الخطورة هي تراكمية، فلا أظن أن هناك خطرا ينتظرنا في الأفق، بقدر ما نحن نعيش نتاج هذا الوضع في كثير من البلدات والقرى، ألا وهو سيطرة عصابات الإجرام على السلطات المحلية، وفي ظل عدم رغبة الدولة في محاربة هذه الظاهرة، تكمن الخطورة فقط في تفشي ونسخ هذه الظاهرة، في بلدات كانت تعتبر مسالمة حتى اللحظة!"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]