قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه بعد أكثر من عام من إطلاق الجزائر برنامجاً تجريبياً لتدريس اللغة الإنكليزية في المدارس الابتدائية، أشادت البلاد به، باعتباره نجاحاً وتوسيعه في خطوة تعكس تحولاً لغوياً آخذاً في الاتساع في المستعمرات الفرنسية السابقة في جميع أنحاء أفريقيا.

وأضافت الصحيفة أنّ الطلاب العائدين إلى الفصول الدراسية للصف الثالث والرابع هذا الخريف سيشاركون في فصلين للغة الإنكليزية مدتهما 45 دقيقة كل أسبوع، حيث تنشئ الدولة برامج جديدة لتدريب المعلمين في الجامعات، وتتطلع إلى المزيد من التغييرات التحويلية في السنوات المقبلة.



وقال وزير التعليم الجزائري الأسبوع الماضي، إنّ "تدريس اللغة الإنكليزية هو خيار استراتيجي في سياسة التعليم الجديدة في البلاد"، مشيداً بهذه الخطوة والتي اعتبرها "نجاحاً هائلاً".

ومع تضاؤل النفوذ الاقتصادي والسياسي لفرنسا في جميع أنحاء أفريقيا، تُعد الجزائر من بين قائمة أطول من البلدان التي تتحول تدريجياً نحو اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية رئيسية.

وقبل يومين، قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إنّ الجزائر مستمرة بحملة القضاء على اللغة الفرنسية في المدارس، مشيرةً إلى أنه اعتباراً من بداية العام الدراسي الجديد، لن يعود من الممكن تدريس البرامج المدرسية الفرنسية في المدارس الخاصة في الجزائر.

ووفق الصحيفة نفسها، فإنه سيتم تشديد شروط الالتحاق بالجامعات الجزائرية، بالنسبة للجزائريين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة الفرنسية، في إجراء يُعتبر "معاملةً بالمثل"، وذلك رداً على ما تفعله فرنسا بالطلاب الجزائريين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]