أعلنت بلدية حيفا، يوم الأربعاء الماضي، إغلاق جميع المؤسسات التعليمية والمركز الجماهيريّ في حيّ الحليصة، في أعقاب جرائم القتل الصعبة التي وقعت في حيفا، وفي ظل الوضع الحساس والمعقد الذي يعيشه حي الحليصة.

وجاء في البيان: "في أعقاب جرائم القتل الصعبة التي وقعت في حيفا، وفي ظل الوضع الحساس والمعقد الذي يعيشه حي الحليصة، بلدية حيفا بالتشاور مع مدير لواء حيفا في وزارة التربية والتعليم وإدارة المدرسة وكذلك إدارة المركز الجماهيريّ، اتخذت قرارا بإغلاق جميع المؤسسات التعليمية والمركز الجماهيريّ في حيّ الحليصة، وذلك من باب المسؤولية وحفاظا على سلامة الطلاب".

وأضاف البيان: "على ضوء ذلك، ستغلق جميع المؤسّسات التعليميّة في حي الحليصة وكذلك المركز الجماهيريّ ، وستعقد بلدية حيفا والطواقم المهنيّة اجتماعات تقييم إضافيّة، ووفقها سيتم اتخاذ القرارات".

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الصحافية عدي حشمونائي من صحيفة هآرتس.

هذا القرار هو خطوة تصعيدية، تؤكد عجز سلطات الدولة نفسها

وقالت خلال حديثها مع موقع بكرا: 

"أعتقد أن هذا القرار هو خطوة تصعيدية، تؤكد عجز سلطات الدولة نفسها في مواجهة العنف المريعر في المجتمع العربي".

وأضافت: "لا أتذكر حالة أخرى قامت إحدى البلديات خلالها بمبادرة منها بإغلاق المؤسسات التعليمية، وتحصل على موافقة وزارة التربية والتعليم على ذلك".

أمر محزن للغاية

وتابعت: "يدل هذا من ناحية على أنهم يهتمون بمخاوف السكان وهذا أمر مشجع، ولكن من ناحية أخرى هو أمر محزن للغاية".

واكدت أن: "نتجاوز من خلال هذا القرار خطاً أحمر آخر، والذي يوضح عجز الأجهزة الأمنية في وقف شلال الدم في الشوارع. وأذكر أن حي الحليصة يقع في ثالث أكبر مدينة في إسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]