حاور موقع بكرا المحلل السياسي والباحث في الشؤون الإسرائيلية الأستاذ انطون شلحت، حول التصعيد الحاصل في المنطقة.

وقال خلال حديثه: "ما حصل بلاش ك هو عملية عسكرية غير مسبوقة، وحتى الإسرائيليين أنفسهم يعتبرونها عملية من ناحية ضخامتها غير مسبوقة، منذ إقامة دولة اسرائيل عام 48،  من ناحية الهجوم العسكري، وما ترتب عليه من خسائر في الجانب الإسرائيلي، وأيضًا على مستوى عدم جهوزية اسرائيل لمواجهة العملية".

وأضاف خلال حديثه: "اولًا لم تكن هناك قوات كافية لمواجهة هذه العملية، والأخطر من ذلك أن اسرائيل تفتخر انها دولة استخبارات عظمى، ودولة سايبر ودولة لديها القدرة على إحباط مسبق لعمليات قبل حصولها،  لكن جاءت هذه العملية ودمّرت هذه الصورة من ألفها الى يائها، وهناك توصيفات لبعض المحللين اسرائيليين أن هذه العملية تشبه إخفاقات حرب اكتوبر 1973، وعمليات 11 سبتمبر في امريكا، لكن هذه العملية فيها قدر أكبر من الإذلال".

سيناريوهات معقدة

وتابع: "السيناريوهات المتوقعة هي في الحقيقة معقدة كثيرًا، فالضربات الإسرائيلية مستمرة، حيث تهدد اسرائيل أنها ستحرق غزة عن بكرة ابيها، كما هدد بذلك وزير الدفاع الإسرائيلي، حيث قال انه سيعيد غزة الى العصر الحجري، وهذه تهديدات كبيرة لا نعرف اذا كانت اسرائيل قادرة على تنفيذها، لكن التهديدات الإسرائيلية مرهونة بتطورات هذه العملية، أولًا هناك عدد كبير من الأسرى المحتجزين لدى حماس، فما هو مصير الأسرى اذا نفذت اسرائيل تهديداتها".

وأردف: "والأمر الآخر انه اذا ردت اسرائيل بوحشية على العملية، يمكن حينها أن يؤدي ذلك الى اشتعال جبهات أخرة ومنها الجبهة الشمالية مع لبنان".

واختتم حديثه قائلًا: "الوضع شديد التعقيد، ولا يمكن في المرحلة الحالية استشراف ما يمكن أن يتأتى عنه في المستقبل، لكن بلا شك العملية مفاجئة لم يتوقعها أحد، وتداعياتها بعيدة المدى، وأقل ما يمكن قوله حول تداعيتها أن الواقع الذي كان قبل حصول هذه العملية لا اظن أن يستمر بعد هذه العملية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]