كتبت: لارا أحمد كاتبة وصحافية من فلسطين
في الآونة الأخيرة، أثير القلق بشكل متزايد بين اللبنانيين بسبب التطورات الجارية في المنطقة، وعلى وجه الخصوص بشأن دور حزب الله ومشاركته المحتملة في أي نزاعات إقليمية. يتسبب هذا القلق في زيادة التوترات السياسية والاجتماعية داخل لبنان، وذلك بسبب الآثار المحتملة لتلك المشاركة على البلاد وشعبها.

حزب الله، الذي يعد جزءًا مهمًا من الساحة السياسية والميليشيا اللبنانية، يحظى بتأييد كبير من بعض الشرائح في لبنان ويعتبرها حليفًا في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والتحديات الإقليمية. ومع ذلك، فإن تدخل حزب الله في النزاعات الإقليمية يثير مخاوف كبيرة بين آخرين في البلاد.

قد يكون أبرز تلك المخاوف هو التأثير المحتمل على الاستقرار اللبناني، حيث يمكن أن يؤدي تورط حزب الله في نزاع إقليمي إلى تصاعد التوترات الداخلية وزيادة العبء على البنية التحتية والاقتصاد اللبناني المتضرر بالفعل. يمكن أن يزيد التوتر السياسي والاجتماعي في البلاد من انقساماتها ويزيد من صعوبة التوصل إلى حلول دبلوماسية للصراعات.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن تورط حزب الله في النزاعات الإقليمية يمكن أن يؤدي إلى عزوف المجتمع الدولي عن دعم لبنان، بما في ذلك الدعم المالي والإنساني الذي يحتاجه البلد بشدة. هذا قد يترك لبنان عرضة للمزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي، والذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير البلاد وتصعيد الأزمة.

من الجدير بالذكر أن هذه المخاوف ليست مجرد خيال، حيث نشهد حالياً تطورات مشابهة في قطاع غزة، حيث يجد السكان المدنيون أنفسهم تحت ضغط نزاعات إقليمية وصراعات مستمرة، كما يواجه السكان المدنيون في غزة معاناة كبيرة نتيجة لتلك الصراعات، وهو سيناريو يثير قلق اللبنانيين بشدة.

في النهاية، يجب أن يأخذ اللبنانيون هذه المخاوف بجدية ويعملوا على تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي، والسعي إلى حلول دبلوماسية للنزاعات الإقليمية. من المهم أن يتمكنوا من مناقشة هذه المسائل والبحث عن طرق لمنع تورط حزب الله في النزاعات الإقليمية والحفاظ على استقرار لبنان وسلامة شعبه.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]