تسود حالة من الفزع والتوتر والخوف في أعقاب حرب "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، وقد قامت قوات الشرطة باعتقال ما يزيد عن 100 شاب وشابة من المجتمع العربي بشبهات نشر محتوى يضر بالجمهور خلال الحرب، بالإضافة لاستدعاء عشرات النشطاء على خلفية ما ينشرون.

وكانت قد تعاملت الشرطة الإسرائيلية مع أكثر من 120 بلاغًا ضد مواطنين عرب بشبهة "التحريض" أو “دعم الإرهاب” على حد قول الشرطة، غالبية البلاغات انتهت بتحقيقات وإفراج عن الموقوفين، وما زال 40 شخصًا معتقلين حتى هذه اللحظة.

وفي حديث خاص لـ"بُـكرا" قال والد المعتقل علي عابد من الناصرة، إياد عابد " اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة البيت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ومباشرة بعد فتح الباب هجموا علينا، وهددونا واعتدوا علينا بشكل قاس وفظيع".

إعتداء على الزوجة 

وتابع عابد " اعتدوا على زوجتي، ووجه السلاح نحو رأسي وتم تهديدي بعدم فعل أي شيء، وبعد ذلك جاء أخي وابنه بعدما سمعوا دوي الأصوات، وكان ابن أخي نعمان يوثق بكاميرا هاتفه ما يحدث، فاعتدوا عليه بشكل وحشي وحطموا هاتفه واعتقلوه”.

وأكمل عابد " في اليوم المقبل مددت المحكمة اعتقال علي حتى يوم الإثنين ونعمان حتى الأحد، ووجهت لعلي تهمة نشر محتوى يضر بالجمهور في حالة الحرب، وفي الحقيقة هو نشر دعوة لصلاة الجمعة ليس إلا، ومصحوبة بصورة المسجد الأقصى".

وأردف عابد " خلال المحكمة لم تحضر الشرطة علي ونعمان لقاعة المحكمة، إنما كانوا عبر "الزوم" من داخل المعتقل، وتفاجئنا أن نعمان يتواجد في المستشفى يتلقى العلاج بعد الاعتداء الوحشي من قوات الشرطة".

وفي سياق الاعتقال قال عابد " كل هذا العرض السينمائي لتخويف الناس، كان من الممكن أن يأتي عنصرين من شرطة ويعتقلوا علي، لكنهم أرادوا هذا الـ “Show” للتخويف والترهيب".

وعن نجله المعتقل علي، قال عابد " ابني علي يتعلم الشريعة في أم الفحم، هو شاب عادي ولم ينشر أي شيء له علاقة بالسياسة والحرب الدائرة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]