تستمر حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات الاسرائيلية ضد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مجتمعنا العربي، بحجة نشر محتوى تحريضي في أعقاب حرب طوفان الأقصى.

حيث اعلنت الشرطة عن اعتقال اكثر من 100 شخص منذ بداية الحرب الحالية، في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، بالاضافة لطرد عدد من العاملين في مختلف الشركات المحلية في البلاد.

وفي يافة الناصرة اعتقلت قوات الشرطة مساء يوم الجمعة الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي عيسى فايد، وفي حديث خاص، قال شقيقه أحمد فايد " الساعة العاشرة مساء كنا جالسين بشكل طبيعي، إذ، بقوة شرطة كثيفة اقتحمت المنزل وبدأت بالاعتداء علينا حتى دون أي كلمة وكان يتواجد أيضا صديقنا وتم الإعتداء اليه، وأثر الاعتداء انكسر سنّي ويدي”.

وأكمل فايد "واستمروا الدخول لداخل البيت واعتدوا على والدي ووالدتي، ومع مجيء الجيران بعدما سمعوا الأصوات، بدأوا برمي القنابل الصوتية والغازية على الجيران، رموا تقريبا 22 قنبلة".

وأردف فايد " وبعدما نزل عيسى من منزله، اعتدوا عليه ووضعوا على رأسه كيس أسود لكي لا يرى أي شيء، بعدها طلبوا تسجيلات كاميرات البيت، واستمروا بالاعتداء علينا على مدار ساعة، ونحن مكبلون بأصفاد بلاستيكية، وقبل أن يخرجوا قال أحدهم أن يفكوا الأصفاد، ولم يلقى شيء ليفكها ففكها "بالقداحة".

حرية التعبير 

وخلال جلسة المحكمة قال فايد "وخلال جلسة المحكمة تم تمديد اعتقاله حتى يوم الاثنين الساعة 12 مساء، بشبهة نشر محتوى يمس بالجمهور في حالة الحربة".

وفي سياق التحريض عليهم وعلى مصالحهم، قال " عيسى يملك محل إطارات في حيفا، وتم النشر على مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض علينا ولكي يحرقون المحل في حيفا".

يذكر أن السلطات الإسرائيلية تنتهج سياسة التخويف والترهيب باعتقالها النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل همجي، في أعقاب الحرب الدائرة، وهذا لتخيف الناس من نشر أي تعاطف مع الضحايا في غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]