نظمت الجالية الفلسطينة في مدنية بوروس السويدية، وقفة تضامن ومسيرة جابت شوارع المدينة تنديداً بعدوان جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ، وقتله للمدنين العزل بإلإضافة لادانة ردود الفعل المتسرعة للمجتمع الدولي والأحزاب السياسية السويدية والتي من شأنها إطلاق يد إسرائيل للتنكيل بالشعب الفلسطيني والذهاب بعيدا في استعمال كل ما لديها من أسلحة فتاكة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ولاقت الدعوة للتظاهر إقبالاً كبيراً من أبناء الجالية العربية وأصدقاء فلسطين من المجتمع السويدي، بعد العملية الانتقامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي لم تميز في أهدافها، فطالت التجمعات السكنية وسفكت دم المدنيين وأضرّت بممتلكاتهم في مختلف المناطق، و فرضت حصار مشدد على قطاع غزة، بقطعها كل سبل الحياة الاساسية كالغذاء والماء والكهرباء، وأدت إلى استشهاد أكثر من ٢٣٠٠ مواطن فلسطيني وإصابة أكثر من ٩٠٠٠ جريح من المدنين العزل، جراح بعضهم بالغة الخطورة، بما فيهم أعداد كبيرة الأطفال والنساء. واكد جميع المشاركين في التظاهرة، أن قتل المدنيين في غزة بغطاء دولي، يعد جريمة حرب، والتفويض والدعم الدوليين لحكومة بنيامين نتنياهو لارتكاب المجازر تحت مسمى حق الدفاع عن النفس يجعل المجتمع الدولي شريكا كامل الأهلية في هذه الجرائم .


وفي كلمة القاها رئيس جمعية الرؤية الفلسطينية محمد كراز ،اكد من خلالها ، إن انسداد الأفق السياسي وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره، و مع غياب الحل للقضية الفلسطينية بعد 75 عاما من المعاناه والتشرد وتنصل حكومة الاحتلال الاسرائيلية من الاتفاقات الدولية وتحللها من كل المواثيق الإنسانية التي تحترم الإنسان وتحرص على سلامته، إضافة إلى صمّ المجتمع الدولي آذانه وعيونه عن الممارسات الإجرامية والعنصرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني كانا السببين الحقيقيين وراء تفجر الأوضاع وغياب السلام والأمن في المنطقة.

فما ندد المشاركين، بتغطية الصحافة السويدية والعالمية على هذا النحو المنحاز لدولة الاحتلال الاسرائلية و رواية الامريكية، بقولهم؛ ان ما يتم نشرة ، ما هو إلا صورة جلية لازدواجية المعايير ومجافاة نقل الحقيقة، وهذا خيانة لمهنة الصحافة الشريفة في نقل الحقيقة والصورة كما هي وما هو سوى ابتعاد عن شرف الممارسة المهنية التي تقتضي الشفافية الإعلامية والبعد عن الانحياز. إن الجالية الفلسطينية في بوروس، تطالب المجتمع الدولي والأحزاب السياسية السويدية بإدراك حقيقة ما يجري على الساحة الفلسطينية والاستمرار في دعم دولة فلسطين ودعم حق الشعب الفلسطيني في حقه في تقرير مصيره والدفاع عن حريته .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]