قدّمت النيابة العامّة لواء القدس (الجنائية) اليوم إلى محكمة الصلح في المدينة لائحة اتهام ضد ابراهيم رجبي، البالغ من العمر 19 عامًا من سكان القدس، بتُهم التحريض على الإرهاب وإبداء تعاطف مع منظمة إرهابية. وفي الوقت نفسه، طلبت النيابة العامّة بحبس رجبي حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده. وقد تمّت المصادقة على لائحة الاتهام من قِبل المستشارة القانونية للحكومة والنائب العام للدولة.

وبحسب لائحة الاتهام، فإنه ابتداءً من ساعات الصباح الباكر من يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، دخل عناصر من منظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة مع آخرين، بعضهم مسلحين، إلى أراضي دولة إسرائيل وارتكبوا جرائم خطيرة. أعمالًا إرهابية قاتلة ووحشية، قُتل خلالها رجال ونساء وشيوخ وأطفال ورضّع. بالإضافة إلى ذلك، قام نشطاء حماس باختطاف حوالي 200 إسرائيلي وأجنبي ونقلهم إلى قطاع غزة. وبحسب البيانات حتى الآن، أدّت الأعمال الإرهابية الإجرامية التي ارتكبها الإرهابيون إلى مقتل أكثر من 1300 شخص وإصابة 3500 آخرين بدرجات متفاوتة من الإصابات. خلال الأحداث، بدأ نشر مقاطع فيديو توثّق الفظائع الجماعية عبر الشبكات.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قام المتهم بتحميل مقطعي فيديو على منصته (ستاتوس) على الواتساب يشيدان ويتعاطفان ويشجعان عملًا إرهابيًا، بالإضافة إلى كلمات تشيد بالتعاطف والدعم والتضامن مع منظّمة حماس، وذلك في الوقت الذي كانت فيه دولة إسرائيل تتعرض لهجوم إرهابيّ قاتل. وتظهر في الشريط عدة مقاطع فيديو، يظهر فيها عناصر حماس داخل المدن الإسرائيلية، وهم يركبون السيارات ويحملون الأسلحة، ويتجولون سيرًا على الأقدام حاملين الأسلحة، ويوجّهونها نحو المنازل ويقتحمونها. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الفيديو أيضًا صورًا لجثث مواطنين إسرائيليين بعد مقتلهم، وإطلاق صواريخ وإحراق مركبات في أماكن مختلفة. وفي خلفية الفيديو، وبجانب قلب أخضر يظهر في أسفل الصفحة المحددة بالتنظيم، أغنيتان بها مديح لحماس باللغة العربية. كما وقام المتهم بتوزيع الفيديو التحريضي على كل من أصدقائه الذين تواصلوا معه في رسالة خاصة.

التحقيق السريع مع المتهم أثناء وجوده رهن الاحتجاز جاء بسبب توجيه النيابة العامّة بفتح تحقيق واعتقال وملاحقة كل من ينشر كلمات إشادة وتأييد للفظائع، حتى لو كان منشورًاواحدًا، وترتبط بشكل مباشر بأحداث الفترة الحالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]