تدخل عملية "طوفان الأقصى"، اليوم، يومها الثامن عشر، وقد ارتفع عدد القتلى من الجانبين بشكل كبير، ومن المفهوم أن مثل هذه الحرب ستؤدي باقتصاد إسرائيل الى التهلكة، خاصة وأن الوضع الاقتصادي في البلاد كان يعاني قبل الحرب بسبب الانقلاب القضائي.

قلة الايدي العاملة وبالتالي قلة الانتاجية

وفي حديث لموقع بكرا مع الخبير الاقتصادي، امير زعبي قال: "الحرب مكلفة جدًا من ناحية اقتصادية، لذلك الكثير من الذخيرة والعتاد والوقود تصرف على الحرب، بالاضافة الى تعطيل مرافق في البلاد كالمصانع على سبيل المثال، كما أن القوة الانتاجية تتواجد في الجيش، استنفار جيش الاحتياط بقلل من عدد الايدي العاملة وهذا يتسبب بتقليل الانتاج".

الميزانيات

وحول اقتصاد الحرب الذي اتخذته اسرائيل قال: "الحرب هذه بشكل خاص لها تكاليف كبيرة، بسبب ايجاد أمكنة لمبيت السكان الذين تم اخلاؤهم من شمال وجنوب البلاد، هذا كله يزيد من المصروفات الحكومية، بما ان الميزانية الحالية لا تحتوي على البنود التي تتعلق في الحرب، بهذه الحالة يجب تحويل ميزانيات من وزارات موجودة، الميزانيات التي خصصت لهذه الوزارات، وتحويلها لتمويل مصاريف الحرب القائمة".

وأضاف: "أي انه ونتيجة للحرب، هناك نقص في المدخولات الحكومة، بسبب عدم وجود جباية كافية للضرائب، من ناحة أخرى هناك زيادة في المصروفات الحكومية، وبالتالي العجز في الميزانية الحكومية سيكون أكبر".

ارتفاع سعر الدولار

وأكمل: "وحول الأمر الآخر الخوف والذي سيؤدي بالسكان لصرف الشيكل الى دولار، وذلك للمحافظة على قيمتها، هذا يؤدي بأن يزداد الطلب على الدولار وبالتالي ارتفاع سعر الدولار".

كما وقال: "الأمر الثالث، الخوف من الانقطاع من المواد الغذائية يؤدي الى هجوم الناس على السوبرماركت لاقتناء المواد الغذائية والتزود بالحاجيات لفترة الحرب، مما يؤدي وأدى بشبكات التسويق لرفع الأسعار، وهذا يؤدي مرة أخرى لارتفاع ولغلاء المعيشة".

غلاء المعيشة

وحول تأثير ارتفاع سعر الدولار على الوضع الاقتصادي في البلاد قال: "القلق من انقطاع المواد الغذائية بالاضافة الى ارتفاع سعر الدولار، سيؤدي الى ارتفاع سعر المواد المستوردة، وبالتالي الى ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة. وهذا الامر سيجبر محافظ البنك المركزي، ليرفع سعر الفائدة مرة أخرى. ليكبح ارتفاع الاسعار، وهذا كله يؤدي الى ضائقة اقتصادية في البلاد، وكبر العجز الاقتصادي في الحكومة".

وأنهى حديثه قائلًا: "الحكومة اضطرت لأخذ قروض من الولايات المتحدة، وهذا سيؤدي لزيادة القروض الحكومية، لذا نحن نتوقع انه حتى بعد انتهاء المعركة، سيكون هناك انخفاض بالناتج القومي، ارتفاع الاسعار، رفع سعر الفائدة البنكية، قلة شراء بيوت للسكن بالاضافة الى مشاكل اخرى في فرع البناء". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]