نجح فريق من الباحثين في بريطانيا، عن طريق صور الأشعة بالرنين المغناطيسي، في تحديد المناطق التي تستجيب في المخ في حالة تناول أغذية أو مأكولات تحتوي على نسب مرتفعة من المواد الدهنية.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية The Journal of Neuroscience المتخصصة في طب الأعصاب، قام الفريق البحثي من جامعة كامبريدج ومستشفى أدينبروك في المملكة المتحدة، بإخضاع المتطوعين في التجربة للتصوير بالرنين المغناطيسي أثناء تناول جرعات من اللبن المخفوق تحتوي على نسب مختلفة من الدهون.
 
وأثبتت دراسات سابقة أن الإفراط في تناول الأغذية المشبعة بالدهون يعتبر من العوامل الأساسية المسببة للسمنة في الدول الغربية، ومن هذا المنطلق، سعى الباحثون لتحديد الأماكن التي تستجيب للدهون داخل المخ، حتى يتسنى التوصل لوسائل علاجية للحد من الميل الطبيعي لتناول هذه الأغذية المشبعة بالدهون.
وبحسب الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، كان الفريق البحثي يطلب من 22 متطوعاً مشاركين في التجربة تناول الجرعات المختلفة من اللبن المخفوق، ثم تحديد السعر الذي يمكن أن يدفعه كل متطوع نظير كوب كامل من هذا المشروب، كوسيلة لتحديد مدى إعجاب كل متطوع بالجرعة التي يتناولها في إطار التجربة، مع إخضاع المتطوعين للتصوير بالرنين المغناطيسي للمخ خلال فترة التجربة.
ووجد الباحثون أن منطقة القشرة الجبهية الحجاجية داخل المخ كانت هي التي تضيء في صورة الرنين المغناطيسي أثناء تناول أغذية دهنية خلال التجربة، وأن قوة إضاءة هذه المنطقة من المخ في صور الرنين المغناطيسي كانت تتزايد مع تناول المشروبات التي تتزايد فيها نسبة الدهون.
وفي ختام التجربة تم دعوة المتطوعين لوجبة غداء مجانية تتضمن أطباق من الكاري تحتوي على نسب دهون متفاوتة، واتضح للباحثين أن المتطوعين الذين تفاعلت منطقة القشرة الجبهية الحجاجية لديهم أكثر من غيرهم خلال التجربة، تناولوا كميات أكبر من الكاري الذي يحتوي على نسب دهون مرتفعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]