بدأ الجيش الاسرائيلي بالعملية البرية منذ مساء يوم الجمعة الماضي، ولكن منذ صباح اليوم الثلاثاء ازداد التعصيد البري بين قوات الجيش الاسرائيلي وحركة حماس.

هدف اسرائيل من التوّغل البري

وفي حديث لموقع بكرا مع محمد دراوشة، المدير الاستراتيجي في جڤعات حبيبه حول التوّغل البري قال: "الدخول الإسرائيلي لغزة بريًا يشكل تصعيدًا للحرب، وربما هي اشارة واضحة بأن النهاية غير قريبة. الثمن الذي سنراه هو الكثير من الضحايا الأبرياء, وخاصة من المدنيين الفلسطينيين العالقين في وسط القتال بين الجيش الإسرائيلي ومحاربي المقاومه في غزة. إسرائيل ما زالت تصر على ان هدفها الأساسي هو القضاء على قدرات حماس العسكرية, وتحرير المخطوفين الإسرائيليين. من الصعب تحقيق هذه الأهداف بسرعة, ولذلك ستستمر المناورات البرية بعنف شديد".

وأضاف: "تدخل جهات خارجية في الفترة المقبلة سيكون فقط لزيادة المساعدات الإنسانية مثل الأغذية والأدوية للمصابين والنازحين, ولكن مهما كانت المساعدة فلن تفي يالاحتياجات الحقيقية لسكان غزة. سنرى أيضا جهودًا مكثفة لصفقة تبادل الأسرى ولكن هذا قد يوقف الحرب لمدة أيام معدودة, لأن إسرائيل تريد صورة استسلام حماس, لمحاولة انقاذ الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو سياسيًا".

الجو لا يطمئن

وحول وضع المجتمع العربي في الداخل قال: "الجو السائد في إسرائيل حاليا لا يطمئن, لان اليهود في البلاد يرون بالمواطنين العرب كامتداد للشعب الفلسطيني, وينظرون الينا كداعمين للارهاب وليس كمتضامنين مع المدنيين والضحايا الفلسطينيين, مما يضعنا في خانة الأعداء. هذه الحاله تتطلب التعامل مع الموضوع بحكمة, ومحاولة البحث عن جدليات تهدئ الوضع للتقليل من الاضرار التي قد تنجم عن تصعيد الموقف في الداخل".

الجبهة الشمالية

وحول الوضع في الضفة الغربية وشمالي البلاد قال: "خطر التصعيد في الضفة, وأيضا في الجبهة اللبنانية يزداد مع المشاهد القاسية التي نراها من غزة, بسبب عدم قدرة المواطن الفلسطيني رؤية المشاهد الكارثية والسكوت عليها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]