قالت وزارة الخارجية السعودية، السبت، إن اجتماع 5 وزراء خارجية عرب مع نظيرهم الأميركي في العاصمة الأردنية عمان، ناقش "دور المجتمع الدولي الملح للاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف العمليات العسكرية" في قطاع غزة.

واجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للتأكيد على الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل لقطاع غزة.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن الاجتماع ناقش "تطورات الأوضاع الخطيرة في غزة ومحيطها، ودور المجتمع الدولي الملح للاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف العمليات العسكرية في تلك المنطقة، بما يسهم في حقن دماء المدنيين العزّل، وإيجاد حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني".

فلسطين تطالب بحل سياسي شامل

وجرى خلال الاجتماع الذي دعت له الأردن، بحث السبل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقدم رئيس الوفد الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، شرحاً تفصيليا للموقف الفلسطيني، وطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تجنيب المدنيين ويلات الحرب، في ظل القصف الهمجي على العزل في قطاع غزة.

وأكد ضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن، معتبراً "استهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم، وفي المستشفيات والمدارس وهدم العمارات على رؤوس ساكنيها، جرائم وحشية لا يمكن السكوت عليها، ويجب وقفها فوراً".

وشدد على ضرورة "وقف إرهاب المستوطنين واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدس الشرقية"، بحسب الوكالة الفلسطينية.

وجدد الشيخ رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة أو القدس.

وأكد "وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وحريته واستقلاله وسيادته، في دولة فلسطين كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة 194".

وحذر من أن "الحلول الأمنية والعسكرية لن تؤدي إلا للمزيد من إراقة الدماء واستمرار دوامة العنف"، مؤكداً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، و"الحل السياسي يجب ان يكون شاملاً".