قام مجهولون صباح الاثنين، بكتابة عبارة "الموت للعرب" على جدران أحدى الروضات في حي الكبابير في مدينة حيفا، وعند علمه بالامر قام عضو بلدية حيفا، نير شوفير بالتوجه للمكان بنفسه ودهن الحائط رفضًا للعنصرية في المدينة.

سكان حي الكبابير يعيشون بسلام منذ وقت طويل

وفي حديث لموقع بكرا مع سامية عودة، من سكان المدينة قالت: "اليوم الصبح رأيت في صفحة الفيسبوك التابعة لحيفا، ان احد اعضاء البلدية رفع بوست مع صور انه تم كتابة "الموت للعرب" على احد الجدران في المدينة، وقال عضو البلدية ان شخص ما اتصل به ومن ثم قام بالتوجه للمكان بسرعة، وكان ضد هذا الامر وقال اننا لا نسمح ان يكون بيننا مجرمين عنصريين، نحن ضد الاجرام العنصري، وبدأ بمسح هذه الكتابات".

وأضافت: "الكتابات كانت على مدخل احدى الحضانات في المدينة، وقام اهالي الاطفال في الحضانة بمرافقة الاطفال والحاضنات بتغطية الكتابات العنصرية. اهالي هؤلاء الاطفال كانوا ضد الاجرام وداعمين للتعاون والشراكة في حيفا والبلاد".

وأكملت: "نحن موجودين في وسط الكرمل، في حي الكبابير، حي سكانه مسالمين ويحبون جيرانهم باختلافهم ويعيشون مع بعض منذ سنوات".

تعاون اهالي الحي لتغطية الكتابات

كما وتحدث موقع بكرا مع نير شوفير، عضو بلدية حيفا الذي قال: "كان هنا حدث مؤسف، حدث يعكس الكراهية، التي رأيناها بعدك اماكن في البلدة، كتب على الجدار هنا بخط كبير عبارة "الموت للعرب"، لا يوجد لهذه العبارات مكان في حيفا، حيفا هي مدينة السلام".

وأضاف: "كان من الجميل رؤية الجيران وسكان المنطقة يشاركون بتغطية العبارة ورفض هذا التصرف".

وأكمل: "في اللحظة الي سمعت فيها انه تم كتابة هذه العبارة على الجدار، وصلت للمكان مع دهان لتغطية الكتابات وبدأت بدهن الحائط، وذلك حتى نضمن ان لا يرى الاطفال القادمين الى الحضانة هذه الكتابات".

وأنهى حديثه قائلًا: "انا اؤمن اننا معًا نستطيع العيش بتناغم. انا اظن يجب ان نقوم بالعديد من الفعاليات لتعزيز مفهوم السلام بين العرب واليهود".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]