جراحة استئصال رأس البنكرياس تعتبر من أكثر العمليات الجراحية تعقيدًا وتنحصر بعدد قليل من المستشفيات التي تجرى فيها العملية باستخدام الروبوت
اجريت مؤخرا في المركز الطبي تسافون- بوريا ولأول مرة، عملية جراحية كاملة لرأس البنكرياس (عملية ويبل) باستخدام روبوت دافنشي. وتعد هذه العملية الجراحية تتويجا لعملية دمج روبوت الدافنشي في عمليات جراحية بأقل قدر من الشقوق والج وباستخدام أحدث التقنيات.
هذا وقد قام بإجراء العملية الجراحية الدكتور معاذ فراج مدير قسم الجراحة والدكتور زاخر بارمانيك مدير وحدة جراحة الأورام في المركز الطبي. وقال الدكتور فراج بهذا الخصوص: "إن استكمال العملية الجراحية والتي تدعى (ويبل) بواسطة الروبوت تُحولنا لواحد من المراكز الطبية الرائدة في العمليات الجراحية باستخدام الروبوت في العالم. لقد وصلنا إلى مرحلة أصبح لدينا فيها إمكانية القيام بأغلب العمليات الجراحية بواسطة الروبوت، بالإضافة إلى عمليات المنظار التقليدية".
هذا وتتطلب العملية الجراحية (لاستئصال رأس البنكرياس) بواسطة الروبوت مهارة عالية بشكل خاص، وتدريب لساعات طويلة في إجراء عمليات جراحية بالروبوت. واشار اطباء المركز الطبي تسافون الى مميزات العملية الجراحية بالروبوت مؤكدين: "يتعافى المرضى بشكل أسرع، كما انها لا تتطلب شق البطن، وبالإضافة الى كون عمل الروبوت دقيق للغاية". واضاف د. فراج قائلا: "إن الأمر يشبه إجراء عملية جراحية كاملة تحت المجهر".
وكانت المتعالجة إيمان حسين عرايدة، البالغة من العمر 58 سنة، من مدينة المغار، وهي أم لثلاثة أبناء، قد تعافت سريعاً بعد إجراء العملية الجراحية وبعد أن وفر عليها الاطباء إجراء شق كامل لعرض البطن. وبدل ذلك تم إجراء أربعة شقوق صغيرة بالمنظار. وبعد يومين من العملية، بدأت بالمشي والتجوال. حيث قالت: "كنت قلقة قبل إجراء العملية، مثل أي شخص يقوم بعملية كبيرة ومعقدة، ولكن الآن أنا مرتاحة. أريد أن أشكر الدكتور بارمانيك والدكتور فراج وجميع الطاقم على المهنية العالية والتفهم. كنت أدرك طوال الوقت ان هناك من يستحقون الثقة. انتابني شعور بأنني لا اتواجد بمستشفى، وانما بين افراد عائلتي".
[email protected]
أضف تعليق