قامت الشرطة صباح اليوم باعتقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة في منطقة الخانوق بالناصرة ونقله لمحطة الشرطة في نوف هجليل ومن ثم نقله الى بيسان. وقالت الشرطة انه تم توقيفه للتحقيق بسبب تنظيمه لتظاهرة.
كما وتم اعتقال كل من حنين زعبي، مطانس شحادة وسامي ابو شحادة لنفس السبب. وكان من المقرر ان تكون هناك وقفة احتجاجية في منطقة ساحة العين في الناصرة الّا أن الشرطة منعتها.

انتهاك لقرار المحكمة العليا

وفي حديث لموقع بكرا مع المحامية سوسن زهر قالت: "اعتقال القيادة السياسية العربية اليوم وعلى رأسهم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في الناصرة اليوم نتيجة لتنظيمهم ومحاولة مشاركتهم بوقفة احتجاجية ضد سياسة دولة اسرائيل والسلطات الاسرائيلية، لها ابعاد قانونية وسياسية كبيرة جدًا، لانه من ناحية قانونية هذا الاعتقال او التوقيف في هذه الحالة هو غير قانوني، الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت لم تكن بحاجة لمصادقة او تصريح من قبل الشرطة أولًا، ثانيًا، حسب قرار محكمة العدل العليا الذي صدر بالأمس، لم يكن هناك حاجة لتصريح وكذلك القرار لم يمنع القيام بوقفات احتجاجية التي ليست بحاجة لتصريح، ولذلك هذا يعتبر انتهاك لقرار المحكمة العليا”.

سياسة ممنهجة لتكميم الأفواه

وأضافت: "ولكن الأهم من ذلك انه يعتبر جزء كبير من استمرار الملاحقة السياسية الممنهجة ضد المواطنين العرب، وكذلك الأمر ضد القيادة العربية، نحن نتحدث عن سياسة ممنهجة ومقصودة لتكميم الأفواه ولعدم اعطاء اي امكانية لفلسطينيي الداخل بالتعبير عن الرأي والاحتجاج، وهذا الأمر يعتبر حق دستوري من الدرجة الأولى، خاصة عندما نتحدث عن السياسة الجارفة التي تتخذها شرطة اسرائيل تحت قيادة بن غفير والتي هدفها انا تثير الشارع وأن تصل لاشتباكات وقمع أي نوع من الاحتجاجات، وذلك ليس لان الاحتجاج قد يمس بسلامة الجمهور وفقًا لادعاءاتهم، وانما لانهم لانهم معنيون بأن تصل الأمور لاشتباكات حتى يحقق بن غفير وجماعته هدفهم السياسي". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]