قامت الشرطة صباح أمس الخميس باعتقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة في منطقة الخانوق بالناصرة ونقله لمحطة الشرطة في نوف هجليل ومن ثم نقله الى بيسان. وقالت الشرطة انه تم توقيفه للتحقيق بسبب تنظيمه لتظاهرة.

كما وتم اعتقال كل من حنين زعبي، مطانس شحادة وسامي ابو شحادة لنفس السبب. وكان من المقرر ان تكون هناك وقفة احتجاجية في منطقة ساحة العين في الناصرة الّا أن الشرطة منعتها.

وفي ساعات ما بعد الظهر تم الافراج عن كل الموقوفين

وهم الديمقراطية

وفي حديث لموقع بكرا مع محلل الشؤون الاسرائيلية ايهاب جبارين قال: "اسرائيل حكمتنا حكم عسكري، ولكنها بعدها انتقلت الى حكم استخباراتي عندما توغلّت عسكريًا بداخل الضفة الغربية، وبالتالي وهم الديمقراطية". 

وأضاف: "اسرائيل فقدت السيطرة نوعًا ما عندما دخلت السوشيال ميديا الى اللعبة، واعطت نوع من المساحة لانها كانت اكثر عرضة للانتقاد من الرأي العام العالمي وتحديدًا من الهسبرا، على سبيل المثال، المتحدثون في داخل الاعلام العربي القطري كالجزيرة والميادين وغيرهم، تعطيهم مساحة اكبر من الحرية في هذه الفترة لسبب واحد ووحيد، وهو لانهم واجهة التي من الممكن ان تسوق بشكل او باخر لديمقراطيتها، وبالتالي هي لا تتنكل بهم، طالما أن حديثهم في اطار المعقول والمقبول، ولكن اذا قام شخص اخر باستعمال نفس الكلمات تقوم الدولة بالتنكيل به، وذلك لانها قلقة على سمعتها".

وأكمل: "في نهاية المطاف اسرائيل تفسّر القوانين حسب مزاجها العام، والآن المزاج العام هو مزاج الطوارئ، أي امًا ان تكون معنا والّا فانت ضدنا، وبهذه الطريقة تتصرف”.

مفاقمة أزمة القيادة

وحول اعتقال القيادات قال: "بدون ادنى شك استهداف القيادة له رمزية معينة، واسرائيل كانت تحاول ان تتصيد القيادات في داخل ال ٤٨، كل الاشخاص الموجودين في رأس الهرم، لتقول ان لا أحد محمي، لا أحد لديه حصانة، امّا ان تتماشوا مع الرواية التي اصدرها لكم وللعالم وامّا فلا، هذا هو الخطاب الواضح، هي تحاول ان تفاقم ازمة القيادة في الشارع الفلسطيني في الداخل، اما ان تتماشى القيادة على هوائها وامّا فلا قيادة لكم”. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]