أكد اللواء الدكتور محمد المصري الخبير بالشؤون الامنية والاستراتيجية لموقع بكرا ان اقتحام مستشفى الشفاء محاولة يائسة لم تعطي الجيش الاسرائيلي صورة الانتصار وهي لن تقدم حلا لأهالي الاسرى في غزة الذين يتظاهرون الآن في تل أبيب وانطلقوا باتجاه القدس مضيفا انها لن ترفع أيضا الروح المعنوية لجنود الجيش الذين اقتحموا المستشفى دون قتال.

وقال "من المهم التأكيد ان اقتحام الجيش لمستشفى مدني جرى دون مقاومة ودون إطلاق رصاصة واحدة باتجاه مما ينفي استخدامه من قبل الفصائل الفلسطينية لأغراض عسكرية" مضيفا ان "عملية الاقتحام جرت بالتنسيق مع مدير المستشفى من خلال مكالمة هاتفية معه الذي اطلع الجيش على تفاصيل وأقسام المستشفى وأعداد المرضى فيه"

وأشار اللواء المصري الى "ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو كان ينتظر صورة النصر لكنها لم تصله حتى الان".

وذكر "انه على الصعيد العسكري فان الجيش الاسرائيلي صور مستشفى الشفاء وكأنه هيئة أركان عسكرية للفصائل الفلسطينية " لذا فشل في ذلك لانه لم يحقق هذه الصورة ولم يجابه بقتال او تطلق طلقة واحدة عليه من المستشفى".

وقال المصري ان حصار المستشفى لمدة خمسة ايام اسفر عن دخول الجيش الاسرائيلي بسلام دون اية مشاكل.

واشار الى انه لو كان هذا المستشفى يضم مقر لهيئة الأركان وفيه قيادات ومسؤولين ورهائن وأنفاق لجرت محاولات للدفاع عنه.

وعلى الصعيد الإنساني للاقتحام فان الجيش الاسرائيلي كما قال المصري حاصر مستشفى عمره الزمني اكبر من عمر الاحتلال وجرى دفن جثامين في مقابر جماعية وجزء منها كانت في ساحة المستشفى حيث قامت الكلاب بنهشها ومنع الاقتراب منها وهي صورة تسيء تاريخيا مدى الحياة لدولة الاحتلال.

واشار الى البعد السياسي وقال الاقتحام كشف فشل الجيش الاسرائيلي حتى الآن كونه لم يقدم رسالة نصر لشعبه تظهر وجود ملاجئ وانفاق واسرى ولا حتى اسلحة وغرف عمليات او اعتقال مقاوم واحد.

ولكن اللواء المصري لم يستبعد ان يخرج الناطق العسكري الاسرائيلي لاحقا بصورة يدعي من خلالها بوجود ملجأ و مجموعة من الأسلحة كما حصل في مستشفى الرنتيسي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]