وصف الحزب الشيوعي التركي TKP مناقشة نواب الجمعية الوطنية الكبرى "البرلمان" في البلاد لعضوية السويد في حلف "الناتو" بأنها "مخزية"، ودعا تركيا إلى الانسحاب من الحلف بالأساس.

ومن المقرر أن تبدأ لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية التركية دراسة طلب السويد للانضمام إلى حلف "الناتو" اليوم الخميس، فيما قال الحزب الشيوعي التركي، في بيان تلقت نسخة منه وكالة "نوفوستي" الروسية، إن هذه القضية "مخزية بالنسبة للجمعية الوطنية الكبرى لتركيا".
 
ويشير التقرير إلى أنه منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا، "اكتسبت محاولات حلف (الناتو) كسب أعضاء جدد في شمال أوروبا زخما"، حيث تم طرح "قضية انضمام دولتين غير عضوتين في الحلف (السويد وفنلندا)، بسرعة إلى جدول الأعمال". وكانت النتيجة الأولى لهذه العملية، التي جرت بسرعة غير مسبوقة، هي قبول فنلندا في (الناتو). وقال الحزب إنه لسوء الحظ، "تعرضت الجمعية الوطنية التركية الكبرى لنكسة خطيرة من خلال التصويت لصالح انضمام فنلندا دون تصويت واحد بـ (لا)"، مضيفا أنه بعد فنلندا، سيتسبب انضمام السويد إلى الحلف في استمرار الصراع والتوتر السياسي في المنطقة.

وجاء في بيان الحزب، الذي وصف حلف "الناتو" بأنه "منظمة إرهابية"، أن هذا "يرجع إلى حقيقة أن القوى الإمبريالية الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، تؤيد استمرار التوتر في هذه المنطقة".

وتابع البيان: "منذ البداية، لم يجلب الحلف السلام لا لأعضائه، ولا لشعوب البلدان الأخرى. بل على العكس من ذلك، أطلق الحلف العنان للإرهاب والمذابح المنظمة في البلدان التي كانت أنشطته موجهة ضدها. وتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان أخرى، ولم يسمح للعمال برفع أصواتهم، ولم يتردد في اتخاذ المبادرات الأكثر دموية، أو باستخدام تكتيكات مكافحة التمرد والاغتيالات والانقلابات"، وأشار البيان إلى أنه "يجب على العالم التخلص فورا من (الناتو)، والخطوة الأولى نحو ذلك هي انسحاب بلادنا والأعضاء الآخرين من الحلف".

وذكر البيان أنه يتعين على لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الكبرى لتركيا ألا تضع على جدول أعمالها توسعة "الناتو"، بل تسعى لخروج تركيا من هذه المنظمة الدموية.

وكانت فنلندا والسويد، على خلفية الأحداث في أوكرانيا، قد تقدمت بطلبات للانضمام إلى "الناتو"، مايو 2022، حيث أصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الحلف، 4 أبريل الماضي، فيما لم يحصل طلب السويد بعد على الموافقة الهنغارية والتركية النهائية.

وقد وافقت السويد، باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي، في المفاوضات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقابل التصديق على طلبها الانضمام إلى الحلف، المساعدة في تكثيف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، صرح الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ بأن قضيتي انضمام السويد إلى "الناتو" وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "ليستا مرتبطين ببعضهما البعض". وفي أغسطس الماضي قال إنه متفائل بأن السويد ستنضم إلى الحلف هذا الخريف.

المصدر: نوفوستي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]