ديكور وألوان... دليل إلى استخدام الأرجواني ودرجاته في المنزل

ينتج الأرجواني عن دمج الأحمر، اللون عالي الطاقة، بالأزرق المُهدئ. يُعبّر الأرجواني عن العمق والثراء ويُحقّق ديكورًا جذّابًا، لناحية الإطلالة. سيتردد حضور اللون، في عام 2024؛ لحسن توظيف أي درجة من الأرجواني، قد يفيد الدليل الآتي أي صاحبة منزل تهوى مواكبة جديد الديكور أو تُفضّل اللون الذي يمتلك تاريخًا طويلًا.
اللون الأرجواني بين التاريخ وعلم النفس

يرتبط الأرجواني بمجموعةٍ منوّعةٍ من المعاني، بما في ذلك الحكمة والغموض والإبداع والملكية والقوّة والطموح والرفاهية والأنوثة. وفي بعض الحالات، يرمز الأرجواني للثروة والإسراف.
من المعلوم أن لكل لون من الألوان تأثيرًا قويًّا في المزاج وحتى السلوكيات، علمًا أن المشاعر التي يثيرها الأرجواني ناتجة عن ارتباطات فردية وثقافية. عند استخدام الأرجواني، بشكل مقتصد، فإنه قد يثير مشاعر الفرح أو الإلهام. أمّا عند الإفراط في توظيف الأرجواني، قد يبدو الأمر محبطًا أو حتى متعجرفًا.
أرجوان صور
كانت الصبغة الأرجوانية في العصور القديمة نادرة ومُكلفة للغاية. لذا، ارتبط اللون بجو ملكي ولا يزال، إذ كان الحصول على الموارد اللازمة للصبغة الأرجوانية أصعب بكثير لأن الأرجواني غير شائع في الطبيعة. وحدها النخبة التي كان يمكنها استخدام الصبغة الأرجوانية سواء من خلال الملابس أو الأدوات المنزلية الأخرى.
تفيد مصادر تاريخية أيضًا، أن الإسكندر الأكبر وملوك مصر كانوا يرتدون الملابس الملونة باللون الأرجواني المستخرج نحو عام 1200 قبل الميلاد، من مدينة صور (على طول ساحل فينيقيا القديمة أي جنوبي لبنان راهنًا) عن طريق سحق أصداف حلزون بحري صغير. كانت الصيغة المذكورة من الأرجواني معروفة باسم أرجوان صور.

في غرفة المعيشة، قد يحل الأرجواني الداكن على الجدران، مع اختيار الأخضر الغامق والمواد الطبيعية، مثل: الخشب، لعناصر الديكور.
في حال اختيار درجة ناعمة من الأرجواني (الخزامى، مثلًا)، فإن الأخير قد يغمر غرفة النوم التي تشغلها أنثى أي هو قد يبدو على الجدران والديكورات.

في المطبخ الذي يسيطر البياض عليه، قد يتسلّل الأرجواني إلى الديكور من خلال المقاعد المُحيطة بـ"الجزيرة" أو المنضدة العالية (بار). من جهة ثانية، تُقدّم خزائن المطبخ المطلية بطلاء أرجواني لطيف إطلالة غير تقليدية، في الديكور.

الستائر المُفصّلة بنسيج بلون الخزامى جميلة، خصوصًا عندما تحل في منطقة منزلية مُلبسة جدرانها بورق الجدران أنثوي الطابع واكسسوارات ذهبية.
الوسائد الأرجوانية تُمثّل إضافة مُرحّب بها إلى أي غرفة.
درجات اللون الأرجواني
درجات اللون الأرجواني كثيرة، من بينها الخزامى المُهدئ الذي قد يُستبدل بالوردي المحمر والأزرق الباستيل، في إطار تصميم ديكورات غرفة النوم. لون الخزامى أو الخلنج (يسمى النبات بالعجرم أيضًا، وبالشنطف في مراجع أخرى) لطيف، ويستحضر جمال الطبيعة، وهو مثالي للمساحات المنزلية التي تقوم بوظيفة إراحة المستخدمين.

الليلك الناعم، بدوره، مُريح ومُحايد ومناسب في التوظيف في أي منطقة منزلية، علمًا أن طبيعة الليلك الهادئة تُرشّحه للحلول في غرف المعيشة والنوم وحتى الحمّامات. الأرجواني الملكي الداكن مثالي لإضافة جوّ دراماتيكي إلى أي فراغ، لا سيما في غرفة الطعام. هناك أيضًا، درجات التوت والباذنجان العميق والجمشت وزهرة الأوركايد والبنفسجي والعنابي والخوخي...
الطريقة الصحيحة لاستخدام الأرجواني، هو حسن اختيار الدرجة منه، بحسب وظيفة الفراغ ومقدار الضوء الطبيعي الذي يحظى به. لصاحبة المنزل الراغبة بإضفاء الدراما على الديكور الداخلي وإبهار الضيوف، فإن الدرجات الجريئة من البنفسجي الفائق والأرجواني الملكي مناسبة، في غرفة الطعام. أما في غرفة المعيشة، فإن درجات الأرجواني الدافئة ستسكّن أمزجة أهل المنزل. الليلكي الرقيق مستخدم في غرفة النوم.
ألوان منسجمة مع الأرجواني
تشتمل الألوان التي تنسجم مع الأرجواني، على: الأصفر، وذلك عند الرغبة بتحقيق ديكور جريء. ينسحب الأمر على دمج الأرجواني بالأحمر أو الأخضر أو الأصفر لأو البرتقالي لتصميم أقوى على صعيد التأثيرات.
بالمقابل، لديكور رائق، يترافق الليلكي مع الأرجواني اللطيف أو الأزرق الفاتح أو الأخضر. وهناك تصميمات مُميّزة تُنسّق بين الأرجواني ودرجات الرمادي.
من جهة ثانية، الطلة الآمنة في الديكور، إن صح القول، جامعة للأرجواني والأبيض والرمادي.
نصائح عند طلاء جدران الغرف بطلاء أرجواني
لجعل الغرفة ذات الجدران الأرجوانية تبدو حديثة و"نظيفة"، يصح استخدام عناصر الإضاءة المميزة، كما التزيين بالنباتات، مع اختيار قطع الأثاث والاكسسوارات ذات ألوان محايدة.
الغرفة ذات الجدران الأرجوانية، تتحمل على الأسطح المذكورة حضور لمسات معدنية بلون الذهب أو الفضة.
من الصحيح توزيع لوحات فنية ملونة بالأصفر الفاتح أو الأخضر أو البرتقالي على الجدران الأرجوانية.
في أي منطفة منزلية محدودة المساحة، ومع الرغبة بإضافة الأرجواني إلى الجدران، لا مناص من الإفادة من وفرة من الضوء الطبيعي وترتيب وحدات الإضاءة الاصطناعية لجو مشرق، مع توزيع قطع الأثاث الأبيض (أو البيج أو الرمادي الفاتح)، واختيار مرآة ضخمة للجدار للإيحاء الوهمي بأن الفراغ أكبر مما هو عليه في الواقع.