استبعدت وكالة UTA الأميركية، التي تدير أعمال عدة مشاهير في هوليوود، أمس الثلاثاء، الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار سوزان سراندون بعد مواقفها الأخيرة التي أطلقتها تضامنًا مع قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 47 يومًا.

وتعتبر سراندون الحائزة على جائزة أوسكار عام 1995، من أهم النجوم الداعمين للقضية الفلسطينية، فصاحبة الـ77 عامًا، لم تشارك في المسيرة الضخمة التي اجتاحت ولاية نيويورك قبل أسبوع فحسب، بل هي ناشطة بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي في التضامن مع الفلسطينيين، قبل العدوان الأخير على غزة، ومنذ زمن بعيد.

ونقلت وسائل إعلام أميركية أمس عن متحدث باسم شركة "يوتا" أن الوكالة لم تعد تمثل سراندون، بعد أن كانت قد تعاقدت مع النجمة الأميركية في عام 2014.


"أقف مع فلسطين"
وألقت سراندون كلمة في جموع المتظاهرين قالت فيها: "لا يحتاج أحد أن يكون فلسطينيًا ليهتم بما يحدث في غزة، أنا أقف مع فلسطين، لا أحد منا حر حتى يتحرر الجميع، حان الوقت لكي تتحرر فلسطين".
وأضافت في خطابها، أن الكثير من الناس باتوا يشعرون بالخوف الآن، لا سيما اليهود منهم، الذين يتذوقون ما شعر به المسلمين في هذا البلد، الذين يتعرضون للكثير من الأحيان للعنف.

سراندون مشاركة بمسيرات التضامن مع غزة- إكس
هذه الكلمات أثارت غضبًا عارمًا من سراندون، التي لم تتراجع عنها، واستمرت في نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات لها من ناشطين إسرائيليين بالعداء للسامية، التي ردت عليها بإعادة تغريدة لمقطع فيديو، يظهر آلاف اليهود في الولايات المتحدة وهم يهتفون: "الحرية لفلسطين".

وشاركت سراندون العشرات من مشاهير هوليوود، في توقيعهم رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يحثونه فيها على الضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أسبوعين من بدايته.

ولم تترك سراندون الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على غزة، فخلال عدوان أيار 2021، كتبت النجمة الأميركية على حسابها الرسمي في منصة إكس: "أتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه التطهير العرقي والترهيب على أيدي الحكومة الإسرائيلية ومنظمات المستوطنين اليهود". وختمت بعبارة: "العالم يشاهد".

سياسة العقاب التي تنتهجها بعض المؤسسات الأميركية تتواصل، حيث طالت نجوم آخرون، وأحدث تلك الإجراءات قيام الشركة المنتجة لسلسلة أفلام الرعب الشهيرة "سكريم" بطرد الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا بعد منشوراتها المؤيدة للفلسطينيين، كذلك فعلت شركة "بلاي بوي" مع العارضة اللبنانية الأصل مايا خليفة، وغيرهم من المؤثرين الذين يدينون المجازر الإسرائيلية في فلسطين.

ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ47، حيث خلف حتى اليوم أكثر من 14 ألفًا و128 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلًا و3 آلاف و920 امرأة، فضلًا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]