وصف ضابط المخابرات العسكرية الأمريكية السابق، سكوت ريتر، وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، بمثابة النعمة للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء.
مشيرا إلى أن هذه الهدنة ستسمح بتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية وتهدئة الصراع.

مضيفا، بالقول: “وقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر، تم الاتفاق عليه بشكل متبادل بين الطرفين، ولا ينبغي لأحد أن ينخدع بالاعتقاد أن هذا كان أقل من مجرد انتصار لحماس، فقد اتخذت إسرائيل موقفا عدوانيا للغاية مفاده أنها، نظرًا لهدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس كمنظمة، فإنها لن توافق على وقف إطلاق النار تحت أي ظرف من الظروف”، بحسب قوله.
وتابع ريتر، بالقول: “من ناحية أخرى، جعلت حماس أحد أهدافها الأساسية هو بدء الجولة الحالية من القتال مع إسرائيل، بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، الذين تحتجزهم إسرائيل. وفي ضوء ذلك فإن وقف إطلاق النار يمثل نصرًا مهمًا لحماس، وهزيمة مذلة لإسرائيل”.
وأردف بالقول: “إن توقيع إسرائيل على وقف إطلاق النار يشكل الإشارة الأكيدة حتى الآن إلى أن الأمور ليست على ما يرام فيما يتعلق بهجومها على حماس”.
وأشار ريتر إلى أنه “لا ينبغي لهذه النتيجة أن تكون مفاجأة لأحد، فعندما شنت حماس هجومها على إسرائيل، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، شرعت في تنفيذ خطة كانت في طور الإعداد منذ سنوات. إن الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، الذي كان واضحًا في عملية حماس، أكد حقيقة أن الحركة كانت تدرس الاستخبارات الإسرائيلية والقوات العسكرية المصطفة ضدها، وتكشف عن نقاط الضعف التي تم استغلالها فيما بعد”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]