حول الهدنة التي أُعلن عنها صباح اليوم الجمعة، والتي تشمل صفقة التبادل، وتبعات هذه المسألة حاور موقع بكرا المحلل السياسي أمير مخول من مركز تقدم للسياسات.

وأشار خلال حديثه الى ان نتنياهو اعترف ضمنيا بعدم نجاح الحل العسكري لتحرير الاسرى، وقد تم وفقا له مساعٍ لذلك، وقد نجح الجيش في تحرير جثة المجندة الاسرائيلية قبل بضعة ايام. ولو كان الامر ممكنا من خلال عملية عسكرية لما كان تردد في ذلك. وفي اشارة الى احتمالية مستقبلية ان يقوم اسرى محررين بعمليات ضد اسرائيل، فقد اكد نتنياهو بأن اسرائيل ستتخذ الاجراءات في منع ذلك في اشارة الى اعادة محررين من صفقة شاليط الى السجن، وفي تصفية اخرين ممن شاركوا في عمليات".


ونوه ايضًا الى ان هناك تعديل معين على اهداف الحرب، وحصرها في القضاء على سلطة حماس وعلى قدراتها العسكرية، وإزالة اي تهديد أمني من غزة وعودة الرهائن، وهناك اعتراف بعدم النجاح في اعادة الرهائن الاسرائيليين من خلال عملية عسكرية، واعتراف بحدود القوة في استعادتهم، وهو ما يشكل احد اهم اهداف الحرب على غزة.

العالم سوف يكتشف من خلال دخول الإعلام الى غزة، هولَ الكارثة وسيكون في حالة ذهول

ولفت الى أن المسؤولين الثلاثة قالوا الى أن استعراض الصفقة، على انها صورة انتصار فرضتها اسرائيل على حماس باجتياحها البري لغزة وفقا لغالنت ونتنياهو، لم يكن نفيا لاحتمالية اتساع الهدنة من حيث العدد والفترة، في حين يشير تصريح هنغبي الى امكانية وجود عثرات جدية خلال تنفيذها، بالاضافة الى تلعثم نتنياهو وغالنت بشأن دور الصليب الاحمر، وهو ما يشير الى ان اتفاق الهدنة هو اتفاق دولي متعدد الاطراف وليست اسرائيل هي من يملك القدرة على التحكم بحيثياته.

وأوضح الى ان العالم سوف يكتشف من خلال دخول الإعلام الى غزة، هولَ الكارثة وسيكون في حالة ذهول امام عدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في منعها، ويبدو ان الهدنة في حال تم انجازها بالكامل، باتت مؤشرا الى احتمالية بداية نهاية الحرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]