حاور موقع بكرا "رون جارلتس" مدير معهد "اوكورد" للأبحاث، حول نتائج الاستطلاع الذي أجراه المعهد مؤخرًا، والذي بحث العلاقة بين المواطنين العرب واليهود، في ظل الحرب الدائرة بين اسرائيل وحركة حماس في غزة، والى اي مدى أثرّت الحرب على هذه العلاقات، وكيف يمكن تعزيز وتحسين العلاقات بين العرب واليهود، وتطرق اللقاء معه الى النتائج التي توصل اليها الاستطلاع.

وقال جارلتس خلال حديثه مع موقع بكرا: "من أهم النتائج التي توصل اليها البحث، هو ان هناك معارضة من قبل المواطنين العرب والمواطنين اليهود،  للعنف تجاه الطرف الآخر، ويعتقد اليهود أن 56% من العرب يؤيدون العنف ضد المواطنين اليهود، ومن جهة اخرى فإن المواطنين العرب يعتقدون أن 50% من المواطنين اليهود يؤديون العنف ضد المواطينن العرب".

وتابع: "هذه النتائج تؤدي الى شعور بالتخوف الكبير، لدى الطرفين، لأن كل طرف يعتقد أن الطرف الآخر يؤيد العنف ضده، وهذا يؤدي الى شعور بالخوف الكبير".

وأضاف خلال حديثه مع موقع بكرا: "هناك نتائج أخرى وجدناها، وهي ان المواطنين العرب واليهود اذا التقوا في اماكن معينة مثل العمل سوية في اماكن العمل، في المستشفيات او في المجمعات او المصانع وغيرها، يؤدي ذلك الى مشاعر اقل من الخوف تجاه الطرف الآخر، وهؤلاء الذين يلتقون مع بعضهم في اماكن العمل وغيرها، يتسببون بمشاعر اقل خوفا لدى الطرف الآخر".

وأوضح أن: "التخوف الناجم لدى المواطنين اليهود، هي النظرة الخاطئة بأن غالبية المواطنين العرب يؤديون حماس، وهذا بطبيعة الحال غير صحيح، بأن غالبية المواطنين العرب يؤيدون الإرهاب".

 مشاعرسلبية 

ولفت ايضًا: "وجدنا مستويات عالية من المشاعر السلبية من قبل اليهود تجاه المواطنين العرب، وهذا الأمر مقلق جدًا، ما يتطلب عملًا وجهدًا كبيرًا لأجل تحسين العلاقات بين المواطنين العرب واليهود".

كما نوه الى أنه: "على ضوء هذه النتائج نرى انه يجب بذل جهود كبيرة، لتحسين العلاقات بين اليهود والعرب، وتعزيز النشاطات المشتركة، في مختلف المجالات ومنها الأكاديميا والتشغيل وغيرها".

واختتم حديثه قائلأً: "اؤمن بأهمية ايجاد وسائل واساليب بهدف استمرار العيش بشراكة تامة بين الطرفين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]