قال د. رفعت سيد أحمد الخبير الاستراتيجي المصري ل بكرا "ان ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا لها قواعد محددة وإنما ابادة جماعية للحجر والبشر".

واكد ان هناك اصرار اسرائيلي وتواطؤ غربي وعربي على إكمال المخطط الاسرائيلي والإيغال في الدم الفلسطيني وفرض تعديل في جغرافية قطاع غزة بمعنى تفريغ شمال القطاع تقريبا بالكامل وان يعاد توطين الفلسطينيين في مناطق قريبة من الحدود المصرية او داخلها إذا ما مورست ضغوط على القيادة المصرية من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية.

وقال "نحن أمام تغيير في جغرافية قطاع غزة وليس فحسب بل في الطبيعة البشرية."

وتوقع د. احمد ايلام الجانب الإسرائيلي نتيجة عمليات المقاومة الفلسطينية لكن هذه المقاومة لوحدها دون فتح جبهات عربية اخرى للاسف سيكون هناك تأثير سلبي كبير عليها حتى لو امتدت روحها القتالية لفترات طويلة.

وتابع يقول "نحن أمام جيش إسرائيلي مسلح بافتك الأسلحة وأمام أربع قنابل نووية ألقيت على قطاع غزة من حيث قدرتها التدميرية فهي بوزن قنبلة هيروشيما وناغازاكي أطلقت علي القطاع الذي لا يتعدى سوى 41 كيلومتر طولا وبالتالي هذا سيؤثر بالتأكيد على فعالية المقاومة وخاصة إذا ما وصل الجيش بريا الحدود مع مصر من خلال بلدة رفح عندئذ ستتحول الحرب الى حرب استنزاف داخلية ولكن على حسب البشر والحجر".

وراى الخبير الاستراتيجي المصري انه في حال فتحت جبهة الشمال (الحدود الاسرائيلية اللبنانية) بقوة وليس بالتدريج كما يحدث الآن وإذا أغلق مضيق باب المندب من قبل الجيش اليمني بقيادة التيار الحوثي عندئذ قد تتغير طبيعة الصراع وتضطر اسرائيل إيقاف المجزرة.

ولفت الى ان احتمالات تحقيق هدنة بين اسرائيل وحماس ليست في الأفق وربما مع نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر القادم مع بداية أعياد الميلاد وقال "هناك تحليلات تشير بان الهدنة سترافق اعياد الميلاد والى ان تتحقق فان الدم الفلسطيني يستباح وقد يصل الى 30 الف شهيد لاننا امام مجرزة ليست خاضعة لأي تحليل ولا توقعات بل هي فوق مستوى التوقعات ومن يدفع الثمن هم الأبرياء بشكل أساسي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]