حول تداعيات الحرب الحالية، المستمرة منذ شهرين، تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي أمير مخول، من مركز تقدم للسياسات.

ولفت خلال حديثه: "بدأت تصدر أصوات في اسرائيل تشكك بالرواية الرسمية، اذ اعتبر الناطق باسم الجيش في الأسبوع الأخير أن كل محتجز وأسير اسرائيلي لقي حتفه في غزة، بأنه جرى اغتياله من قبل حماس، ولم يتطرق لا هو ولا الإعلام الى احتمالية ان يكون قد قُتل بسبب القصف الإسرائيلي، وهو ما تخشاه عائلاتهم ويثير قلقها وبدأت تعبّر عن مخاوفها بشكل جلي، وحصريا بعد سماع شهادات بعض من كانوا في الاسر وتحرروا في الصفقات.


وقال: "جرت عملية ممنهجة الى اسكات صوت العائلات واعتبرها حتى نتنياهو بأن مطالبتها صفقة "الكل مقابل الكل" والضغط على الحكومة بشأن المحتجزين، إنما يعوّق المفاوضات بشأن التبادل او استعادة الاسرى ويضعف من قوة المفاوض الاسرائيلي والحكومة التي على قناعة بما يردده وزير الامن غالنت ومفاده ان "حماس لا تفهم سوى لغة القوة".

وأشار خلال حديثه مع موقع بكرا الى أن مظاهر الوحدة القومية القيادية الاسرائيلية انتهت، وقد تعصف بالحكومة كلها، مما سينعكس في المزيد من التصدعات والتشرذم المجتمعي، على الرغم من حملات ترميم المعنويات وإرجاء الخلافات السياسية.

ولفت الى أن الأزمة السياسية الاسرائيلية الداخلية تتفاقم، الى جانب انسداد أفق الحرب سياسيًا وعسكريًا، الى جانب تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي بدأت مؤشراتها، كما وتتصدر هذه الأزمة جدول الأعمال، ولا تنتظر انتهاء الحرب وتحقيق اي إنجاز ممكن العودة به الى المجتمع الاسرائيلي.

وأوضح الى أن قضية فلسطين تلقي بكل ثقلها على جدول الأعمال الاسرائيلي والدولي، مما يجعل الصراع الداخلي والأزمة السياسية الاسرائيلية أعمق من اي وقت مضى، مشيرًا الى أن هذه الحالة تشكل فرصة فلسطينياً، وفي المقابل تحل مخاطر حقيقية تجاه غزة والضفة والقدس والفلسطينين داخل إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]