منذ اكثر من شهر، منذ اعتقالها للتحقيق بسبب منشور في صفحتها كُتب فيه "لا غالب الا الله"، الاعتقال الذي اثار جدلًا واسعًا، منذ ذلك الحين، تعاني الفنانة دلال أبو آمنة من حملة تحريض ومضايقات لا تتوقف، وقفات تظاهرية يومية أمام منزلها في العفولة، مضايقات وشتائم وصلت الى حد قطع الماء عن منزلها في الاسبوع الأخير والى مصادرة حاوية النفايات الخاصة بالمنزل وتعليق أعلام وشعارات في محيطه وهي سجينة في المنزل مع أطفالها.

الفنانة دلال أبو آمنة، وهي عالمة في علم الدماغ وزوجها الدكتور عنان عباسي نائب مدير مستشفى العفولة، يعيشان مع طفليهما في منزلهم بالعفولة منذ 5 سنوات.

المحامية عبير بكر توجهت إلى العديد من الجهات الرسمية بضمنها الشرطة والمستشار القضائي للحكومة لوضع حد لهذه المضايقات ومنع المتظاهرين من الاقتراب من بيت الفنانة أبو آمنة، معتمدة على قضايا سابقة منعت المحكمة فيها متظاهرين من التظاهر امام بيت المستشار القضائي للحكومة بهذا الشكل، رغم انه شخصية عامة، فكم بالحري عندما نتحدث عن منزل مواطنة عادية. إلا أن عناصر الشرطة الذين يصلون إلى المكان لا يقومون بتفريق المتظاهرين، بل في إحدى المرات ترجلوا من مركبتهم ووقفوا مع المتظاهرين على نشيد "هتيكفا". ورئيس البلدية في العفولة يشارك معهم أحيانًا في المظاهرات.


المحامية عبير بكر أكدت أن حياة الفنانة أبو آمنة في خطر وقالت أنها نصحتها بمغادرة بيتها في العفولة مؤقتًا، حفاظا على سلامتها وعدم انتظار وقوع ما لا يحمد عقباه، وقد توجهت اليها عدة مرات لاقناعها بذلك، على الأقل حتى انتهاء الأزمة.

وبجانب الجهود القانونية انطلقت حملة شعبية من فنانين وناشطين لدعم الفنانة أبو آمنة وعائلتها.

المتظاهرون لا يتوقفون مع مضايقة دلال وعائلتها، ويبدو من استمراريتهم أنهم أكثر من مجرد عنصريين يتظاهرون ضد أمر ما، بل أشخاص يتصرفون بشكل ممنهج وربما يتلقون دعمًا وتوجيهًا من جهة معينة بهدف مضايقة العائلة ودفعها للخروج وبالتالي دفع العائلات العربية الأخرى للخروج من العفولة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]