هروب المستثمرين الاجانب في عام 2023!

في عام 2023، كان هناك انخفاض بنسبة 46٪ في إجمالي حجم المعاملات وعمليات الاندماج والاستحواذ في إسرائيل، والتي بلغت 9.8 مليار دولار مقارنة ب 18 مليار دولار في عام 2022. وهذا هو أدنى رقم في السنوات العشر الماضية، باستثناء عام 2014، عندما بلغ إجمالي المعاملات 7.2 مليار دولار.

وبلغ إجمالي عدد الصفقات 110 صفقات في عام 2023، مقارنة ب 142 صفقة في عام 2022. كان هذا العدد من المعاملات رقما قياسيا سلبيا في السنوات الأخيرة. وتنبثق هذه الأرقام من تقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز الإسرائيلية.
معطى سلبي آخر هو انخفاض بنحو 41٪ في الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل، والتي تشكل باستمرار الجزء الأكبر من الاستثمارات في السوق المحلية، والتي تقلصت إلى حوالي 6.7 مليار دولار في عام 2023، وتم إنشاؤها بسبب قلق المستثمرين الأجانب من العمليات السياسية والاجتماعية التي تجري في إسرائيل والحرب.

الفجوة بين اسرائيل والعالم

بالإضافة إلى ذلك، كان الانخفاض في حجم وعدد المعاملات واضحا حتى قبل التصعيد الأمني الذي حدث في أكتوبر. يتأثر الانخفاض الحاد في جميع المؤشرات بالاتجاه العالمي الذي بدأ بالفعل خلال النصف الثاني من عام 2022. فيما يتعلق بالأرباع الثلاثة الأولى من العام، فإن التأثير السلبي على السوق الإسرائيلية مرتفع مقارنة بالاتجاه العالمي ويمكن أن يعزى إلى عدم اليقين السياسي والاجتماعي في إسرائيل. من منظور سنوي، فإن الحرب الحالية لها أيضا تأثير سلبي على المعاملات (خلال شهري أكتوبر ونوفمبر).

تأثر العام الماضي بشكل كبير بأزمة الهايتك العالمية، وهي صناعة شكلت باستمرار الجزء الأكبر من المعاملات في إسرائيل. تعمقت الأزمة التي بدأت في عام 2022 خلال النصف الأول من عام 2023، وفي النصف الثاني من العام هناك علامات على التعافي والخروج من الأزمة في الولايات المتحدة وأوروبا. بشكل عام، هناك فجوة متزايدة بين إسرائيل والعالم فيما يتعلق بالاتجاهات ووتيرة الانتعاش في الأسواق، وهي حقيقة مثيرة للقلق.

ويشير التقرير إلى أن التوقعات بتخفيض سعر الفائدة في بنك إسرائيل، وحقيقة أنه لا يزال هناك أموال تنتظر الفرص في السوق، قد تؤدي إلى معاملات، خاصة حول عدم اختيار الشركات التي واجهت نقصا في السيولة، أو التي واجهت صعوبات في النشاط التجاري. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من الآثار السلبية التي لوحظت، لم يتضرر الطلب والحاجة إلى التكنولوجيا والابتكار بل يتزايدان بمرور الوقت في ضوء التحديات العالمية، بما في ذلك في مجالات الذكاء الاصطناعي والإنترنت والطاقة والطب والتكنولوجيا المالية والمزيد.