على الرغم من أوضاع الحرب والصعوبات التي تمر بها البلاد، الا أن آفة العنف والجريمة ما زالت مستمرة بل وتزداد بشكل غير معقول، حيث قُتل منذ مطلع العام 235 ضحية، كانت اخرها جريمة القتل التي حدثت في وادي عارة وراح ضحيتها نعمان أبو جامع.

وفي حديث لموقع بكرا مع المحامي رضا جابر قال: "الجريمة في مجتمعنا تنبت، تعيش وتتطور داخل منظومة مركبة من الأسباب الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية، كل هذه الأسباب ليس فقط أنها لم تتغير، بل ازدادت حدتها، ولذلك ستزداد الجريمة. فقط عندما يكون هناك تطور في التعامل مع هذه الأسباب، وخصوصا الاشتباك المباشر مع المجرمين بواسطة القبض عليهم بجرائمهم واستئصالهم وتجفيف التداخل الاقتصادي لهم داخل دورة الحياة في مجتمعنا، وقتها نتحدث عن مناهضة الجريمة. آلان كل تغير في الأرقام، اما بسبب الحرب أو أي سبب آخر، هو ليس مؤشرا لتغيّر في الجريمة وإنما هو رد فعل لأحداث خارجة عن عالم الجريمة، وعندما ينتهي تعود الجريمة لتتصرف كما هي. لذلك منذ الحرب وإنا أقول بأننا نتسرع باستنتاج هبوط في الجريمة، ويبدو له أنه الرغبة عندنا بأن نرى نتائج ولكن هذه الرغبة ليست مبنية على وقائع وتحليلها علميا".

وأضاف قائلًا: "نحن ذاهبون باتجاهين: الأول، وضع اقتصادي سيئ والدولة ستنغمس فيه ولذلك التعامل مع الأسباب العميقة للجريمة لن تعالج. والثاني، تعامل أكثر جدية مع موضوع السلاح وهو عامل جدي في زيادة الجريمة. خارطة الجريمة ستتأثر من هذين العاملين وهما ليسا بنفس الاتجاه من ناحية مناهضة الجريمة. المهم الآن هو الدفع بشكل جدي بأن كلا الاتجاهين يعالجا بشكل ضخم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]