منذ أكثر من عقد من الزمن، اعتدنا في موقع "بـُكرا" أن ننهي العام ببرنامج "ستوديو بكرا" الذي كنا نستضيف فيه شخصيات من مختلف المجالات لعدة أيام متتالية، وبشكل احتفالي تزامنًا مع احتفالات الميلاد المجيد في الناصرة. هذا العام الأمر مختلف، فلا احتفالات بالميلاد ولا أجواء عيد، ولكننا ارتأينا أن من واجبنا كمؤسسة إعلامية، تحرص على مواكبة الأحداث، أن نلخص العام، وأن نحاول فتح الحوار والتحدث عن القادم وعن الأمور الإيجابية.

في "ستوديو بكرا" هذا العام، استضفنا حسام أبو مخ نائب المدير العام في شركة الفنار للتشغيل ومدير برنامج ريان، الذي تحدث عن ملخص العام 2023 والنشاطات التي عملت عليها شركة الفنار في مجال التشغيل ودمج المجتمع بسوق العمل.

وتطرق في بداية حديثه أبو مخ في بداية حديثه عن معطى مهم جدًا حول الشباب في المجتمع العربي من جيل 17- 25 عامًا إذا تصل نسبة 42% من هذه الشريحة العمرية ليست ضمن إطار تشغيلي او تعليمي، يتواجدون في الشارع وبدون أي هدف في حياتهم، وهذا معطى مخيف جدًا، وفي غالب هؤلاء الشبان يبحثون عن مصدر دخل " سهل جدًا " الذي له عدة أوجه منها الجريمة والانضمام الى الاجرام الذي يحصلون من خلاله على اجر عالٍ، وللأسف في حال لم تتم معالجة هذا الأمر سيؤدي بمجتمعنا الى الهاوية، مشيرًا انه لا يمكن تفادي هذه الأمور دون التأهيل المهني لهؤلاء الشبان وتشغيلهم.
كما وأشار أبو مخ أن مئات آلاف الشبان دون إطار مهني او تشغيلي، وبسبب الشح في الميزانيات لدى الوزارات المسؤولة لا يمكننا التعامل مع المشكلة بشكل جذري. وتعمل مراكز الريان في تأهيل الشباب ودمجهم في سوق العمل بعد انهائهم المرحلة الثانوية وتبدأ بمرافقتهم وتأهيلهم في مجالات عدة، وقال يجب ان يتواجد في المجتمع العربي إطار للطلاب بعد التعليم الذين لا يوجد لديهم قدرة للتعليم الأكاديمي او حتى لديه شهادة توجيهي تؤهله للدخول الى الجامعة.
البطالة او اجازة غير مدفوعة الأجر بسبب الحرب!
وفي لقائه تطرق أبو مخ الى ارتفاع نسبة البطالة بسبب الحرب، وخروج الكثير من العمال والموظفين الى إجازة غير مدفوعة (حالات) التي ارتفعت الى نسبة 20%، الذين توجهوا الى مصلحة الاستخدام لكن يحصلوا على المدخول الشهري من الوزارات وبالتالي زاد التوجه الى مركز الريان لدى الباحثين عن العمل.
وتابع: أماكن العمل الحيوية بسبب الحرب تقلصت ومنها مجال البناء، الذي يعتبر من أكبر مرافق العمل في البلاد والذي تأثر كثيرًا لاعتماده على العمال من الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي يشمل هذا القطاع ايضًا المصانع المنتجة للمواد الخام الخاصة بالبناء، لذلك بدأت الوزارات بتخصيص تأهيل مهني لمجال البناء من عمال ومراقبين وسائقي شاحنات

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]