ستحرم بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي ستقام في الفترة ما بين 13 يناير/كانون ثان و11 فبراير/شباط في كوت ديفوار، الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى (فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وإنجلترا) من خدمات نحو 226 لاعبا، وأكثرهم تأثيرا النجم المصري محمد صلاح الذي سيغيب عن ليفربول.

ويعد هذا هو عدد اللاعبين الأفارقة الذين انضموا في مرحلة ما إلى أحد المنتخبات الأفريقية الـ 24 التي يمكنها المشاركة في البطولة، والذين يلعبون في أفضل الدوريات الأوروبية.

ومما لا شك فيه أنها ستكون انتكاسة قاسية للأندية التي ستفتقد، بدرجة ما، إلى خدمات لاعبين مهمين في خططها على مدار شهر تقريبا. وستكون الخسارة أكبر على بعض الأندية عن غيرها.


وقد يكون النادي الذي سيخسر أكبر عدد من اللاعبين هو ميتز الفرنسي، حيث يضم الفريق ما يصل إلى 11 لاعبا دوليا، وهم جالو وتراوري وكاندي ومايجا وكامارا وتيتيه ومباي وديالو وأوكيدجا وفان دن كيرخوف وسابالي.

ويشارك بعضهم بشكل أساسي هذا الموسم في ميتز، الذي لن يكون قادرا على تعويض أهداف جالو وديالو وسابالي، الذين سجلوا ثمانية وسبعة وستة أهداف هذا العام على التوالي.

وقد يكون نوتنجهام فورست ثاني أكثر الفرق تضررا في أوروبا. وقد يغيب ما يصل إلى 7 لاعبين (أويير وكوياتي وسانجاري وآينا وبولي وأوونيي ونياخاتي) لمدة شهر عن الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويتعافى أويير من الإصابة، لكنه قد يكون متاحا في الوقت المناسب ليتم ضمه لمنتخب كوت ديفوار، لكن الغياب الذي سيضر بالتأكيد بالمدرب الفني للفريق، نونو إسبيريتو سانتو، أكثر من غيره سيكون النيجيري أوونيي، الذي يحمل في جعبته 12 هدفا في 2023.



وسيتعين على المدير الفني لباير ليفركوزن، تشابي ألونسو، أن يواصل مسيرته الجيدة في الدوري الألماني بدون 5 لاعبين، إذا تم ضمهم كما حدث في مناسبات سابقة؛ فقد يفتقد لخدمات تابسوبا وكوسونو وبونيفاس وعدلي وتيلا.

ودون أدنى شك فإن غياب النيجيري بونيفاس، الذي سجل 16 هدفا هذا الموسم، سيكون الأصعب على المدرب الإسباني.

وفي الدوري الإسباني، يعد ألميريا ولاس بالماس، مع 4 غيابات محتملة، الأكثر تأثرا بمسابقة ستفتقد فيها كل الأندية لخدمات لاعبين، باستثناء أندية ريال مدريد وبرشلونة وخيتافي وأوساسونا، التي لن تفقد أيا من لاعبيها.

أما حالة ألميريا، الذي يكافح الهبوط، فهي أكثر خطورة، حيث سيتعين عليه تحمل الضغوط وسط غياب بابا ولوبي ومينديز ومارسيانو.

ولن يتمكن لاس بالماس من الاعتماد على خدمات كابا وساؤول كوكو ومنير ومفولو، طالما تم ضمهم للمشاركة مع منتخباتهم.

وستفتقد بقية الفرق للاعب أو لاعبين على الأكثر، في الوقت الذي سيغيب فيه كل من: إنياكي ويليامز (أتلتيك)، رينيلدو (أتلتيكو)، بيبي وباثي سيس (رايو فايكانو)، صادق وتراوري (ريال سوسييداد)، النصيري (إشبيلية)، وهم لاعبين مهمين في الدوري الإسباني قد يغيبون لمدة شهر.



وفي إيطاليا، يضم أودينيزي وساليرنيتانا 5 أفارقة يمكنهم المشاركة في البطولة الأفريقية، حيث إنهم انضموا في بعض المناسبات إلى منتخباتهم. وهما الأكثر تأثرا في الدوري الإيطالي، حيث ستخسر الفرق الكبرى مثل ميلان ونابولي وروما اثنين من لاعبيها (بن ناصر وسامو تشوكويزي وأنجويسا وفيكتور أوسيمين ونديكا وعوار).

كما هناك بعض النجوم سيغيبون عن أنديتهم للمشاركة مع منتخباتهم مثل صلاح (ليفربول)، بولاي ديا (ساليرنيتانا)، مرموش (أينتراخت)، جيراسي (شتوتجارت)، جويلافوجي (لينس)، موفي (نيس)، نواماه (ليون)، ماجري (تولوز)، قدوس (وست هام)، هالر (دورتموند).

وبدون شك، سيكون الدوري الفرنسي هو الأكثر تضررا، مع احتمال غياب 88 لاعبا؛ وبعد ذلك، يأتي الدوري الإنجليزي الممتاز بـ 48 لاعبا؛ والدوري الإيطالي بـ 37 لاعبا؛ والإسباني بـ 27؛ والألماني بـ 26 لاعبا.

وسيصل الإجمالي إلى 226 لاعبا كحد أقصى في الدوريات الـ5 الكبرى، يغيبون للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في كوت ديفوار وستنطلق قريبا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]