حول تفاقم وتصاعد العنف في مجتمعنا العربي، حيث بلغت حصيلة ضحايا العنف خلال العام الماضي 247 قتيلًا، وهو يشكل ارتفأعًا بنسبة اكثر من الضعف، تحدث موقع بكرا مع المحامي رضا جابر - الباحث والمختص في القانون والجريمة والمدير السابق لمركز "أمان".

وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "الصعود المذهل في عدد ضحايا القتل في ظل وجود وزير الأمن القومي بن غفير، يثبت أن مسألة الجريمة هي مسألة تتعلق بالسياسة، والسياسات التي تتبعها الدولة تجاه مواطنيها".

وأضاف: "الثابت هو أن الدولة ومؤسساتها بشكلٍ مباشر وغير مباشر، تتعامل معنا ليس كمواطنين وإنما كمجموعة للسيطرة والمراقبة، لذلك فهي لا تحاول ان تبذل جهدًا لحلّ مشاكل المواطنين العرب، كما تفعل للمواطنين اليهود. هذه هي السياسة ونتائجها هي أزمات لا تحل فتتحول إلى أزمات مستعصية. كذلك الجريمة".

بن غفير، يجاهر..

وتابع: "بن غفير يكمل هذه السياسة بشكلٍ فظ ويجاهر بهذا، وحوّل الشرطة كمؤسسة وأفراد ينظرون بشكل سافر للعرب كأعداء. هذه السياسة أصبحت علنية وشرعية وتتشرب في الشرطة بشكل عميق. بن غفير بنى حياته السياسية بعدائه لنا، ولذلك من مصلحته أن يبقى مجتمعنا تحت وطأة العنف والجريمة. هذا ليس فشلا له بل هذه هي هي سياسته".

واستطرد: "الأمر هو أن الجريمة ترتفع أيضا في المجتمع اليهودي، وهو يثبت أيضا ما قلناه دائما بأن الجريمة والعنف لا حدود لها، ولذلك ستييدأ الشرطة بالتحرك بعد الحرب ليس لحلّ مشكلتنا بل لحل مشكلة المجتمع اليهودي. لذلك أكرر أن الجريمة هي جزء من السياسة تجاهنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]