أفادت القناة الإسرائيلية N12 أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أجرى محادثات سرية مع البيت الأبيض بخصوص استئناف مباحثات التطبيع مع السعودية. وأفيد أن يقود هذه العملية من جانب نتنياهو هو وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر والذي تحدث عن هذا الموضوع بصورة مطولة خلال اجتماعاته في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وأفيد أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان شريكا بالاتصالات، لكن هذه الاتصالات لم يتم إدارتها عن طريق مجلس الحرب أو الكابينيت السياسي-الأمني، لذلك لم يطلع جميع الوزراء على الموضوع. الرسالة التي نقلت بأن إسرائيل لن نقوم بخطوات تتعارض مع رؤيا الولايات المتحدة، وأن إسرائيل ستكون مستعدة لمناقشة المقابل الذي تطلبه السعودية المتعلق بالقضية الفلسطينية. السعوديون من جانبهم مهتمين جدا بالتحالف الدفاعي والأسلحة التي كانت جزءا من الاتفاق.

بالنسبة للأمريكيين، الاتفاق الذي كان مناسبا قبل 6 أكتوبر ، يمكن أن يكون مناسبا أكثر حاليا. في ظل الحرب ، التي كان أحد اهدافها من جانب حماس افشال الاتفاق، الأمريكيون يعتقدون أن مع اتفاق بين إسرائيل والسعودية، يمكن منع تصعيد إضافي أو حرب إقليمية. الاتفاق يمكنه أن يؤدي الى انهاء الحرب وتسخير المملكة العربية السعودية لإعادة إعمار غزة، والأهم من كل شيء -الاتفاق يمكنه أن يقدم للرئيس بايدن انجازا حقيقيا قبل الانتخابات.

من جانب نتنياهو، الاتفاق بطبيعة الحال يمكن أن يقدم له صورة انتصار، وايضا قيمة سياسية. نتنياهو يمكنه إبقاء غانتس معه أو الخروج مع اتفاق للانتخابات. الأمريكيون يتحدثون عن شباك من الفرص لشهرين أو ثلاثة أشهر، بسبب الانتخابات في الولايات المتحدة، اي حتى شهر نيسان/ابريل.

وقال مسؤول سياسي لـN12 انه ولا في أي محادثة طرح موضوع الموعد النهائي، لأن إسرائيل لن توافق على مثل هذا الموعد النهائي. الانتقال الى مرحلة قتال أخرى يمكن اعتباره بدون أدنى شك كمقابل للجدية من وجهة نظر السعوديين.




 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]