قد تؤدي دراسة أولية جديدة أجريت في الجامعة العبرية في المستقبل إلى استنتاجات مثيرة للاهتمام فيما يتعلق بمعدل التوحد بين النساء المواطنات في البلاد. حتى الآن، كان يعتقد أن أربعة من كل خمسة أشخاص مصابين بالتوحد هم ذكور، لكن الدراسة التي قادها البروفيسور هيثم أمل من كلية الصيدلة وجدت أنه قد يكون هناك تقديرات أقل لمعدل التوحد بين النساء وقد يكون أعلى مما كان يفترض سابقا.

ركزت أبحاث البروفيسور عمل على الفئران الشابة من الذكور والإناث مع طفرات محددة مرتبطة بالتوحد، ومقارنتها بالفئران العادية. قام بفحص الاختلافات بين الجنسين في سلوك التوحد وكشف ليس فقط عن ارتفاع معدل الانتشار بين إناث المختبر، ولكن أيضا أوجه التشابه في الاضطرابات العصبية وأنماط السلوك الاجتماعي السيئ.

كان الهدف من الدراسة هو فهم كيفية عمل الروابط في دماغ هذه الفئران المختبرية عن طريق اختبار بروتينات معينة في أدمغتها. أظهرت النتائج أن الفئران الذكور والإناث مع هذه الطفرات لديها الكثير من القواسم المشتركة، مما قد يشير إلى أن الاتصالات في أدمغتهم لم تتطور بشكل صحيح. وفقا للدراسة، كانت نفس مشاكل اتصال الدماغ متشابهة في ذكور وإناث الفئران. بالإضافة إلى ذلك، اتضح أن العجز في السلوك الاجتماعي كان متشابها في كلا الجنسين.

في السنوات الأخيرة، ارتفع عدد الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد. وفقا لمؤسسة التأمين الوطني، قفز عدد الأطفال الذين يتلقون مخصصات الإعاقة بسبب التوحد بنسبة 125٪ في غضون خمس سنوات. في الممارسة العملية، تعزى الزيادة أيضا إلى العوامل البيئية ولكن أيضا إلى زيادة الوعي والاختبار. وفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن واحدا من كل 36 طفلا يعاني من طيف التوحد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]